قرر القيادي بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي الاستقالة من الحركة، حيث أفادت منية ابراهيم، النائبة السابقة عن الحركة وزوجة الجلاصي، في تصريح لـ(وات) مساء اليوم الأربعاء، بأنه أعلم الحركة بنيته الاستقالة من كافة مؤسساتها على أن يتقدم غدا الخميس باستقالته بصفة رسمية.
ولم توضح منية ابراهيم أسباب استقالة عضو مجلس شورى النهضة عبد الحميد الجلاصي، الذي لم يتسن لـ(وات)الاتصال به، مشيرة إلى أن نص الاستقالة سيتضمن الأسباب الوافية لهذا القرار، وفق تعبيرها.
وقد سبق لعبد الحميد الجلاصي أن استقال في 28 جانفي 2015 من مهامه كنائب رئيس الحركة.
والجلاصي هو من القياديين البارزين في حركة النهضة الذين وجهوا انتقادات حادة وعلنية في وسائل الإعلام لطريقة تسيير الحركة، إذ أكد في أحد تصريحاته الاعلامية (لقناة الحوار التونسي) أن “النهضة لديها أربع سنوات وهي في مخاض داخلي حقيقي سيؤثر على مستقبلها”.
وأكد على ضرورة إيجاد حلول داخل الحركة قبل عقد مؤتمرها المقبل في الفترة القريبة القادمة، معبرا عن “تخوفه من أن تلقى النهضة مصير نداء تونس الذي عرف انقسامات حادة أدت إلى انشقاقه الى عدة أحزاب وخسارته الانتخابات التشريعية الماضية”.
ويذكر أن حركة النهضة شهدت عديد الاستقالات عقب وصولها إلى الحكم بعد الثورة (2011)، من أبرزها استقالة أمينها العام حمادي الجبالي في 5 مارس 2014 من كافة هياكلها، وكذلك القيادي رياض الشعيبي (في نوفمبر 2013) واستقالة رئيس مكتب رئيس الحركة زبير الشهودي (في سبتمبر 2019) من كافة مؤسسات الحركة، تلتها استقالات أخرى كان آخرها لأمينها العام زياد العذاري في 26 نوفمبر 2019 من المناصب القيادية، ثم استقالة كل من هشام العريض وزياد بومخلة يوم 14 جانفي الماضي من الحركة.
وات