ضربة قوية لشبكات التهريب: إحباط عملية كبرى في المنطقة العسكرية العازلة برمادة
في عملية نوعية جديدة، تمكنت الوحدات العسكرية العاملة في قطاع رمادة بالتعاون مع وحدة من الحرس الديواني، مساء يوم الثلاثاء 20 أوت 2024، من إحباط عملية تهريب كبيرة داخل المنطقة العسكرية العازلة بمنطقة “تيارت”.
العملية التي جاءت ثمرة للعمل الميداني والتنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، أسفرت عن حجز أكثر من 100 ألف علبة سجائر مهربة، كانت محملة على متن أربع سيارات لا تحمل لوحات منجمية. والأكثر إثارة للانتباه هو أن السيارات كانت تُقِلّ 9 أشخاص يحملون جنسيات أجنبية، مما يعزز الشكوك حول وجود شبكات تهريب دولية ضالعة في العملية.
وفقاً للمعطيات الأولية، قام الحرس الديواني بتحرير محضر حجز مشترك، حيث قُدرت القيمة الجملية للمحجوز بمليون دينار تونسي. تعكس هذه العملية الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات التونسية لمكافحة ظاهرة التهريب، التي تشكل تحدياً كبيراً للاقتصاد الوطني وأمن البلاد.
تأتي هذه العملية في سياق سلسلة من الإجراءات المشددة التي اتخذتها تونس لتأمين حدودها ومكافحة الجريمة المنظمة، وخاصة في المناطق العازلة التي تشهد نشاطاً متزايداً للعصابات الدولية. تُبرز هذه الجهود التزام السلطات بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحقيق العدالة من خلال تتبع ومعاقبة المتورطين في مثل هذه الأنشطة غير القانونية.
هذا النجاح الأمني يبعث برسالة قوية إلى الشبكات الإجرامية بأن تونس ستظل متيقظة ومستعدة لمواجهة كل محاولات المساس بأمنها واقتصادها.
ملاك الشوشي
بالتوفيق جنودنا البواسل كان الله في عونكم