احد المهاجرين من بوركينا فاسو يدعى “سعيد” قدم إلى تونس منذ 6 أشهر و يقيم في حقول الزيتون منذ نحو شهرين يؤكد أن الوضع على غير ما كان عليه منذ قدومه و أن الحل الوحيد هو السماح لهم بمغادرة تونس بحرا حيث أن مجرد النوم بات يمثل كابوسا لهم فهم بلا غطاء و لا فراش يبيتون تحت الأشجار في ظروف قاسية.
ايمانويال أيضا يعيش رفقة زوجته و ابنته ذات الاربع سنوات في حقول الزيتون منذ شهرين و نصف و كل مرة يحاولون فيها الهجرة نحو ايطاليا بحرا تصدهم قوات الحرس الوطني.
و ما زاد في تعقيد وضعيته هو عدم تمكنه من العمل و السكن في منزل بعد أحداث صفاقس في جويلية الماضي و بات عاجزا حتى عن علاج قدمه المصابة خوفا من إيقافه إضافة إلى فقدانه المال.
إضافة إلى ذلك يؤكد ايمانويال حيرته حول مستقبل عائلته في تونس و كيف سيقضي الشتاء تحت الأشجار.
“علي سيدنا ” مهاجر من بوركينا فاسو أيضا دعا المسؤولين التونسيين إلى النظر لهم بعين الرحمة مؤكدا أن هدفهم ليس البقاء في تونس بل الوصول إلى ايطاليا مشيرا إلى مراعاة جانب الانتماء إلى القارة الأفريقية.
و يذكر أنه على طول طريق السلطنية و طريق المهدية الرابطتين بين مدينة صفاقس و معتمديتي جبنيانة و العامرة يتواجد العشرات من الاشخاص من ذوي البشرة السمراء الذي يطلبون الماء من السيارات المارة في حين يضطر عدد آخر إلى التسول و طلب المساعدة المالية.