تجمع عدد هام من المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء بالساحة الأمامية لرباط المدينة وسط مدينة صفاقس، رافعين لافتات مطالبين فيها «بتوفير المأوى والأمن والحرية والسلام ونبذ العنف».
وأعرب عدد منهم في تصريحات متطابقة لوكالة تونس افريقيا للأنباء، عن استيائهم من الوضع الذي باتوا فيه، وقال أحدهم «نحن أفارقة وتونس تعد بلدا إفريقيا، لذلك نعتبر أنه يحق لنا العيش بسلام وحرية وأمن على أرض تونس بلدنا الثاني”، مردفا قوله « نحن نريد أن تكون القارة الإفرقية موحدة لا مجزأة.
من ناحيته، أعرب الناشط المدني في صفاقس محمد علولو، عن قلقه إزاء ما آلت إليه الأوضاع في مدينة صفاقس، جراء توافد عدد كبير من الافارقة من دول جنوب الصحراء، قائلا «نحن اليوم أمام واقع إنساني وذوات بشرية تتألم دون مأوى ولا أكل ولا ماء، ما عدى بعض الإمدادات الإنسانية من بعض مكونات المجتمع المدني، لذلك وإنطلاقا من الوازع الإنساني فإن الأمر يستوجب إغاثتهم بطريقة إنسانية فعالة، بقطع النظر عن سبب توافدهم على جهة صفاقس والغاية من توافدهم».
ودعا السلط المركزية إلى ضرورة «إيجاد حلول جذرية للوضع الذي باتت تعيشه مدينة صفاقس جراء توافد المهاجرين الأفارقة من دول إفريقيا جنوب الصحراء والوضع الإنساني المتردي الذي بات يعيشه هؤلاء».
من جهته، أفاد المعتمد الأول المكلف بتسيير شؤون ولاية صفاقس الحبيب بلغوثي أن السلطة الجهوية «تتعامل مع وضعية المهاجرين الأفارقة من دول إفريقيا جنوب الصحراء الوافدين على جهة صفاقس، تعاملا إنسانيا في إطار إحترام مبادئ حقوق الإنسان».
يُذكر أن المهاجرين الأفارقة من دول إفريقيا جنوب الصحراء، المتجمعين حاليا بالساحة الأمامية لرباط المدينة، قد تم تحويلهم من الساحة الأمامية لجامع سيدي اللخمي، أين كانوا ماكثين منذ يومين، وهم أغلبهم من فئة الشباب ومن أجناس مختلفة، وقد بادر عدد من مكونات المجتمع المدني بمدهم بالماء والأكل.