اعتبر اليوم الجمعة 18 أوت 2023، الدكتور والباحث في علوم الميديا والاتصال صادق الحمامي، أن تونس حالة فريدة من نوعها من بين دول الانتقال الديمقراطي التي تحول فيها التضليل المعلوماتي الى أداة لإدارة الرأي العام.
وفي تعريفه لمفهوم التضليل المعلوماتي قال الحمامي إنه عملية منظمة تهدف إلى إيذاء فاعل سياسي مشددا على ضرورة التمييز بين التضليل المعلوماتي والأخبار المزيفة.
”الحقل السياسي في تونس يدار عبر فيسبوك..”
وفي تفاعله مع تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيّد بأن الدولة لا تدار عبر فيسبوك، أكد الحمامي أن الحقل السياسي يدار منذ 2011 عبر فيسبوك مضيفا أن الوصول والبقاء والمنافسة على السلطة تتم عبر التنظيم المعلوماتي.
وأكد في تصريح لموزاييك، أن بعض الصفحات التابعة لأحزاب أو أطراف سياسية تملك القدرة على التضليل المعلوماتي مبرزا ذلك من خلال التلاعب بالأرقام التي وقعها تداولها مؤخرا بتواجد 800 ألف مهاجر من دول افريقيا جنوب الصحراء في حين أن الرقم لا يتجاوز 80 ألفا.
”لابدّ من حماية الرأي العام من التضليل المعلوماتي”
وقال الحمامي: لا نقاش في أن السياسة في تونس تقوم على استخدام التضليل المعلوماتي مضيفا أن هنالك استخدام للكذب السياسي في تونس ما يؤدي للإرادة المزيفة وفق قوله.
وشدد الحمامي على ضرورة وضع سياسة عمومية من الدولة لحماية الرأي العام من التضليل المعلوماتي داعيا الى أهمية تركيز إعلام عمومي قوي ليكون مرجع، مضيفا أن الذكاء الاصطناعي قد يساهم في بعض الأحيان في التصدي الى ظاهرة التضليل المعلوماتي.