دعا المدير التنفيذي لحركة نداء تونس خالد شوكات اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2019، الناخبين إلى “التصويت للأحزاب ومقاطعة التصويت للقائمات المستقلة المشاركة في الانتخابات التشريعية”، معتبرا أنها “تضرب أهم حق لدى التونسيين هو حق المساءلة”.
وأضاف شوكات في ندوة صحفية عقدها الحزب اليوم اثر اجتماع مكتبه السياسي ورؤساء قائماته، أن “القائمات المستقلة مجهولة النسب الفكري والسياسي” وأن “مشروعها مؤقت”، معتبرا أنه “بامكان الشعب محاسبة الأحزاب في صورة اخفاقها في الحكم لكن ليس في امكانه محاسبة القائمات المستقلة”.
وحذر التونسيين من “انتاج مؤسسات حكم عاجزة لانها مضيعة للوقت وللموارد”، قائلا “برلمان مشتت ليس فيه كتل برلمانية ..هو غير قادر على القيام بدوره..وكل ما كانت الكتل البرلمانية قوية الا وكان بالامكان تشكيل حكومة ومعارضة قويتين لسن القوانين ومراقبة الحكومة”، مشددا على ان “تشتت البرلمان سيؤدي حتما إلى عجزه”.
وعبر شوكات عن تطلع نداء تونس للافراج عن نبيل القروي “المحتجز عى ذمة التحقيق في قضايا واتهامات”،معتبرا ان” الرئاسية مناسبة مهمة نوعية وذات تأثير مباشر على مؤسسات الحكم وعلى نزاهة أهم مؤسسة انتخابية وحتى لا يتم الطعن في النتائج واعادة تونس إلى المربع الاول وحتى لا يتم ضرب النطام الديمقراطي واهدار الموارد والوقت” مؤكدا على “ضرورة وقوف المترشحين للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية (قيس سعيّد ونبيل القروي) على نفس القدر من المساواة لتحقيق نزاهة العملية الانتخابية”.
واعتبر أن النداء هو “الضامن الحقيقي للتوازن السياسي لانه حزب مسؤول” وأنه “دون النداء قد يُدفع بالبلاد في اتجاه المجهول”، قائلا “كل المشاريع التي زعمت تعويض الحركة فشلت..لأن الحركة مازالت تشكل المركزية”داعيا الناخبين “للتصويت للحزب وفاء لروح الرئيس الراحل الباحي قائد السبسي ولتحقيق نهج الاعتدال والوسطية السياسية”.
وعرج شوكات على ما وصفها بـ”مغالطات”حول انجازات الحركة خلال السنوات المنقضية، قائلا” نحن لا نتهرب من المسؤولية مثلما فعل غيرنا (في اشارة إلى حركة النهضة)”، مضيفا “نحن اخطأنا ولكننا لا نتفصى من المسؤولية..لسنا كغيرنا ممّن له 10 وزراء في الحكومة اي نصفها ويقول أنه ليس في الحكم”،
وتابع “انتقدنا عمل الحكومة الذي كان دون المستوى وطالبنا بتغييرها سنة 2017 قبل وقوع الفأس في الراس غير ان قوى عاندت وأخرى ناورت وتآمرت وتطلعت لتدمير وتخريب الحركة لكنها فشلت وستفشل..اخطأنا ونقر باخطانا لكننا نظل قوى وطنية.. قوة مسؤولة وسطية ومركزية”.