كشف هيكو فيلدرهوف المدير الإداري لشركة “كومبي ليفت” الألمانية التي قامت بمعالجة 52 حاوية تضم مواداً كيميائية شديدة الخطورة موجودة في مرفأ بيروت، أنّ “ما عثروا عليه يعادل قنبلة ثانية في بيروت”، وربما قد تكون مدمّرة بشكل كبير مثل القنبلة الأولى المتمثلة بنيترات الأمونيوم، والتي أدت إلى تدمير المرفأ يوم 4 أوت 2020.
وأشار موقع “لبنان 24” نقلا عن شبكة “ntv” الإخبارية في تقرير إلى أنّ بعض الحاويات الـ52 تعفن بشدّة وتسربت منها مواد، كاشفة أنّه تم العثور على 1000 طن من المواد الكيميائية في المجموع.
وعالجت الشركة الألمانية الحاويات الـ52، والتي تحتوي على مواد شديدة الخطوة، تراكمت في مرفأ بيروت لمدّة تجاوزت الـ10 سنوات، وأصبحت تشكل تهديداً لحياة سكان بيروت.
من جهته، قال المهندس البيئي مايكل وينتلر، المدير الإداري لشركة الاستشارات البيئية “هوبنر “لم أر شيئا من هذا القبيل..لقد وجدنا حمض الفورميك، وحمض الهيدروكلوريك، وحمض الهيدروفلوريك، والأسيتون، وبروميد الميثيل، وحمض الكبريتيك، وحمض الفوق أوكسي أسيتيك، وهيدروكسيد الصوديوم، وغليسيرينات مختلفة، وما إلى ذلك. معبأة في حاويات انهارت عند الرفع”.
وأضاف “بعض المواد قد اختلطت بالفعل وخلقت مواد جديدة تماما” حسب موقع روسيا اليوم.
وكانت الحاويات منذ عام 2009 تحت إشراف المديرية العامة للجمارك التي كان يقع على عاتقها التخلّص منها، وأثير وجودها بعد شهر تقريباً من انفجار 4 أوت الذي عزته السلطات اللبنانيّة إلى تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم من دون اجراءات حماية.
وخلص تقرير أعدته المديرية العامة للأمن العام، إلى أنّ الحاويات كانت “تحتوي على مواد أسيدية خطرة قابلة للاشتعال وسريعة التفاعل مع مرور الزمن”.
وقال رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمرفأ بالتكليف باسم القيسي “لو اشتعلت المواد الموزعة في قلب المرفأ لدمرت بيروت”.