قتل 207 أشخاص على الأقل وجرح أكثر من 450 آخرين بينهم 35 أجنبيا الأحد إثر ثمانية تفجيرات استهدفت فنادق فخمة وكنائس حيث أقيمت قداديس بمناسبة عيد الفصح في سريلانكا.
و أعلنت الحكومة السريلانكية حجب مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية وخدمات التراسل.
وقالت الرئاسة في بيان إن “الحكومة قررت تعطيل كل منصات التواصل الاجتماعي بهدف منع نشر أنباء غير صحيحة وكاذبة”، مع التأكيد أنه “إجراء مؤقت فقط”.
وصرح وزير الدولة لشؤون الدفاع في سريلانكا روان ويجواردين بأن سلسلة الهجمات التي ضربت كنائس وفنادق في البلاد اليوم الأحد هي أعمال إرهابية، وأنه تم تحديد هوية المسؤولين عنها.
ووصف الوزير الهجمات في مؤتمر صحفي بأنها “عمل إرهابي من جانب جماعات متطرفة”. وذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات الأمن ألقت القبض على اثنين من المشتبه فيهم.
ووقع انفجاران في كنيسة سانت أنثوني في كولومبو، وانفجار آخر في كنيسة سانت سيباستيان ببلدة نيغومبو شمالي العاصمة.
وأصيب في كولومبو أكثر من 160 شخصا نقلوا إلى مستشفى كولومبو الوطني، بحسب ما أعلن أحد مسؤولي المستشفى.
وقتل شخص على الأقل في فندق “سينامون غراند هوتيل” القريب من المقر الرسمي لرئيس الوزراء في كولومبو، وفق ما أوضح مسؤول في الفندق، مشيرا إلى أن الانفجار وقع في مطعم.
وبالإضافة إلى كنيسة نيغومبو، استهدفت كنيسة ثالثة تقع في باتيكالوا (شرق)، وقال مسؤول في المستشفى المحلي إن 300 شخص أصيبوا بجروح فيها.
ويشكل البوذيون 70% من سكان سريلانكا، إلى جانب 12% من الهندوس و10% من المسلمين و7% من المسيحيين.
غير أن بعض المسيحيين يواجهون عداء لدعمهم تحقيقات خارجية بشأن الجرائم التي يتهم البعض الجيش السريلانكي بارتكابها بحق التاميل خلال الحرب الأهلية التي انتهت عام 2009.
وأوقع النزاع الذي استمر بين 1972 و2009 ما بين 80 و100 ألف قتيل، بحسب الأمم المتحدة.
وبعد 20 عاما من زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للجزيرة، زار البابا فرانشيسكو سريلانكا في جانفي 2015، وأحيا فيها قداسا حضره مليون شخص في كولومبو.