اثر حملة تهكّم وسخرية طالت المركز الوطني لرسم الخرائط والاستشعار عن بعد، وهي إحدى المؤسسات الراجعة بالنظر لوزارة الدفاع الوطني، وذلك لنقص في بعض أحرف المعلّقة، أوضح مصدر مسؤول لموزاييك أن نقص بعض الأحرف ليس إهمالا أو عدم عناية بهذه المسؤسسة المهمة، بل ”يتعلق الأمر ببرنامج انطلق منذ نحو أسبوع لإعادة كتابة هذه اللوحة في إطار عملية الصيانة الدورية والعادية” وفق تأكيده.
وعبّر المصدر نفسه عن استغرابه من حملة التهكم على مواقع التواصل الاجتماعي والتي طالت إسم المؤسسة، مؤكدا أن استكمال عملية إصلاح لوحة التسمية نهاية الأسبوع الماضي لتكون أكثر وضوحا، ”خاصة وأنها تتعلق بمؤسسة عريقة من أبرز مهامها الإستشعار عن بعد لوضع نتائج تحليل الصور الفضائية التي تلتقطها الأقمار الإصطناعية على ذمة مؤسسات الدولة والمؤسسات الخاصة لاستغلالها في ميادين التنمية على غرار الفلاحة والتجهيز ومجابهة الكوارث الطبيعية والتخطيط لبناء المدن”.
يذكر أنه تم إحداث هذا المركز المحدث بمقتضى القانون عدد 83/88 المؤرخ في 11 جويلية 1988، والذي نقحت مهامه بمقتضى القانون عدد 24 لسنة 2009 المؤرخ في 11 ماي 2009، كمؤسسة عمومية ذات صبغة غير إدارية خاضعة لإشراف وزارة الدفاع الوطني والتي تتولى أيضا رسم الخرائط وطباعتها وبيعها للعموم، والتصوير الجوي، وقيس الجاذبية المعتمدة في مشاريع الطرقات والجسور وقنوات المياه، وتركيز العلامات الحدودية البرية للبلاد التونسية وصيانتها ومتابعتها.