قال سفير فلسطين بتونس هائل الفاهوم، اليوم الإثنين 16 أكتوبر 2023، إنّ الحقائق بدأت تتكشف حتى داخل القوى الاستعمارية الكبرى وعلى رأسها الحركة الصهيونية التي تعمل على تفتيت الوطن العربي من خلال ما يحدث في غزّة بعد ان اعتقد العالم أنّ القضية الفلسطينية انتهى أمرها.
وأوضح السفير الفلسطيني بتونس في تصريح لموزاييك، أنّ صور الجرائم التي ترتكب حق النساء والأطفال والشيوخ والرجال هي استمرارية لجرائم مارسها الكيان الصهيوني على شعب فلسطين في العشرينات والثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي حيث مسح مدنا وقرى بأكملها عن الخريطة.
ولكن المختلف بحسب الفاهوم أنّه لأول مرة يرى العالم حقيقة هذه الاستراتيجية الإبادية المجرمة لأنّهم كانوا يتحكمون في وسائل الإعلام وعقول شعوبهم قبل أن يتحكموا في عقوا الشعوب العربية لتزوير كل الحقائق الموضوعية في ما يتعلق باستراتيجية الابادة لتفتيت الوطن العربي من أقصى شرقه إلى غربه.
وقال الفاهوم في مرحلة من المراحل حولوا المجرم إلى ضحية من خلال سيطرتهم على الاعلام ومختلف المجالات في إطار منظومات مالية واقتصادية وصناعة أعداء وهميين حتى لا يعي المواطن الغربي بجرائمهم.
وأضاف قوله : ”نحن في مرحلة مخاض كوني بتغيير تركيبة هوية كونية انسانية”.
وتابع ما ارعبهم هو التغيّر في الموزازين وهو ما يفسّر هرع من تسمي نفسها قوى عظمى بتحريك أساطيلها وسفنها الحربية إلى شرق المتوسط.
ويعتبر أنّ هذا التغيير هو فوز كبير للانسانية وليس للحق الفلسطيني فقط.
وعن مساعي الاحتلال لتهجير سكان قطاع غزّة قال الفاهوم: “في 1948 هجروا 850 ألف فلسطيني دمروا لهم مدنهم وقراهم وكانوا يعتقدون أن الهوية الفلسطينية ستتبخر من الجغرافيا والتاريخ”
وأضاف أنّه ”الآن وبرغم كل الجرائم بدعم من القوى الاستعمارية عندنا 7.2 مليون فلسطيني على أرض فلسطين التاريخية و5 مليون على بعد أمتار و ما بين 2 إلى 3 مليون فلسطيني في مختلف دول العالم بدأوا يؤطرون الهوية الفلسطينية في إطار مفاهيم جديدة بما في ذلك من هم بالولايات المتحدة.. كلّ هذا بدأ يرعبهم”.
ويرى بأنّ “الصمود الإعجازي بالتمسك بالهوية الوطنية بدأت تتفجر وتتأطّر في مختلف مجالاتها التربوية والفكرية والعلمية والمقاومة..هذا النموذح الفلسطيني يرعبهم بعد استراتيجية اعتمدت لتفتيت الشعب الفلسطيني”