أكد سفير تونس لدى دولة قطر سامي السعيدي على أهمية الزيارة الرسمية التي يقوم بها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى تونس وانعكاسها على تعزيز العلاقات بين البلدين ودفع التعاون الثنائي إلى مجالات وآفاق أوسع.
وقال في مؤتمر صحفي عقده بالمناسبة، إن زيارة أمير دولة قطر الى تونس، تؤكد الطابع الاستثنائي للعلاقات المتميزة التي تجمع تونس بقطر خاصة وإنها تأتي بعد أشهر قليلة من انتخاب الرئيس التونسي قيس سعيّد وتوليه مهامه على رأس الدولة.
وأضاف أن زيارة الشيخ تميم لتونس هي الأولى لزعيم عربي بعد الانتخابات الرئاسية التونسية، وكذلك هي الزيارة الثالثة لسموه في غضون ثلاث سنوات بمعدل زيارة كل سنة وهي رسالة مهمة تعكس وقوف دولة قطر الدائم إلى جانب تونس ودعمها لها، كما تؤكد على أهمية العلاقات الثنائية وحرص البلدين على توطيدها بشكل مستمر وتعزيز كل مجالات التعاون سواء على الجانب السياسي أو الاقتصادي.
وأشار إلى أن دولة قطر كانت ولا تزال مساندة لتطلعات الشعب التونسي وكانت داعمة منذ الثورة لتونس سياسيا واقتصاديا حيث من المنتظر أن تعطي زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى زخما جديدا للشراكة السياسية والاقتصادية بين البلدين.
كما أوضح أن الزيارة ستكون فرصة للتشاور والتباحث والتنسيق في العديد من القضايا الإقليمية، خاصة بالنظر للدور الهام الذي تضطلع به دولة قطر على الساحتين الإقليمية والدولية بفضل دبلوماسيتها الناعمة النشطة وجهود الوساطة التي تبذلها في عديد من النزاعات إلى جانب المسؤولية المناطة بعهدة تونس باعتبارها العضو العربي الوحيد بمجلس الأمن الدولي، لذلك ينتظر أن يشهد نسق التشاور زخما أكبر لخدمة القضايا العادلة والسعي لإيجاد حلول للنزاعات الإقليمية التي تمزق كيان الأمة العربية.
يذكر أنّ أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يحل اليوم الاثنين بتونس قادما من الأردن في زيارة رسمية تمتد حتى 25 فيفري 2020، على رأس وفد رفيع المستوى يضم بالخصوص نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ووزير المالية.
وتأتي هذه الزيارة، التي جاءت بدعوة من رئيس الجمهورية قيس سعيد،تجسيدا للرغبة المشتركة في مزيد دفع العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين.
ويتضمن برنامج الزيارة لقاء بين رئيس الجمهورية وأمير دولة قطر، تليه جلسة عمل موسعة بين وفدي البلدين يتم خلالها بحث علاقات التعاون وسبل مزيد دعمها وتثمينها في المجالات ذات الأولوية.