شرع السفير الامارتي في تونس محمد جمعة المنصري، منذ أسبوع، في ممارسة “مهامه الدبلوماسية” بصفة رسمية عقب لقاءه برئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وتسليمه أوراق اعتماده كممثل للامارات.
ويولي طيف واسع من النشطاء السياسين أهمية قصوى للدور الذي تقوم به الامارات في تونس وفي دول ما يعرف بالربيع العربي، خصوصا بعد ثبوت دورها في اسقاط انظمة سياسية منتخبة ديمقراطيا كما حدث في مصر، وتأجيج الصراعات والحروب، كما هو جاري في ليبيا واليمن.
وعبّرت فئة هامة من مكونات المجتمع المدني و المتابعين للشأن التونسي عن توجسها من “المهام” التي سيشرف عليها السفير الاماراتي الجديد، خصوصا وأنّه يحمل ماضي سياسي سيء ومورط بصفة مباشرة في دعم مشروع تقسيم العراق ودعم الإنفصاليين الأكراد.
يذكر أنّ تونس ستشهد في السنة القادمة 2019 حدث الانتخابات التشريعية والرئاسية، وذلك في ظلّ تأزم للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ومخاوف من تأثير المال السياسي الأجنبي وتأثيراته على المسار الانتخابي.
هذا وتجدر الاشارة الى أنّ الامارات كان قد سبق لها خلال انتخابات 2014 أن قامت بدعم حزب نداء تونس ومؤسسه الباجي قائد السبسي الذي منحته هبات وسيارات مصفحة عبر سفارتها، وذلك على أمل استئصال الاسلام السياسي، وايقاف التجربة الديمقراطية التونسية.