أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال زيارة أداها إلى ثكنة الحرس الوطني بالعوينة، اليوم الثلاثاء، أنّ عديد القرائن المتظافرة التي تكاد ترتقي إلى مرتبة الأدلة، تشير إلى أنّ “فاجعة جرجيس” كانت مقصودة، وقد وذهب ضحيّتها، مرّة أخرى، البؤساء والفقراء، حسب تعبيره.
وأشار رئيس الدولة إلى أنّه عاهد أهل جرجيس والشعب التونسي، على معرفة الحقائق كاملة، بيدا أنّه مرّ الوقت، وطالت الإجراءات، ولم تبرز الحقيقة، رغم أنّ جملة من القرائن المتظافرة، تشير إلى أنّها كانت عبارة عن “عمليّة الإغراق” و”عمليّة الاغتيال”، وفق وصفه.
وقال: “لا يخفى عليكم أنّ القارب الذي غرق لفظه البحر، وكان مثقوبا، ووضع عليه مادّة “الريزين”.. من دبّر العمليّة هو الذي أغرق هؤلاء، وقد تمّت الأبحاث، ولا بدّ من محاكمة هؤلاء”.
وشدّد قيس سعيّد على أنّه لا يمكن أن تطول الإجراءات أكثر من ذلك، معتبرا أنّها أخذت حظّها، تقريبا، من البحث والتدقيق، ولا بدّ من إحالة المجرمين الحقيقيين على العدالة.
وأضاف: “هناك دولة وهناك قانون، وعلينا جميعا أن نتحمّل مسؤوليتنا كاملة في هذه القضيّة وفي جملة من القضايا التي سأتناولها بعد قليل ولكن ليس تحت عدسات المصورين..”.