قال الرئيس قيس سعيّد، اليوم الخميس، إنّ “تونس ترفض الانحياز لتحالف ضدّ آخر وتنأى عن سياسة المحاور”.
وأضاف سعيّد، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، على هامش مشاركته في قمّة قادة الولايات المتحدة الأمريكيّة وإفريقيا المنعقدة بواشنطن، أنّ العولمة “تدمر نفسها بنفسها ونحن لا نريد أن نكون من ضحاياها”.
وصرّح الرئيس سعيد أيضا “نحن عندما نسافر إلى الخارج، نصر باستمرار على مبدأ سيادة الشعب” مشدّدا على أنّ المسائل التونسيّة تتصدّر الأولويات التي يجب إيجاد حلول لها على أساس مقاربة تونسية حصرية، حسب تعبيره.
ولاحظ الرئيس سعيد أنّ “إيجاد حلول لمشاكل تونس لا يمكن أن يتم فقط عبر من خلال الأرقام، ولا من قبل صندوق النقد الدولي ولا من قبل أي صندوق آخر”.
وشدّد في هذا الصدد، قائلا:” لا يمكن لأيّ طرف أجنبي أن يفرض علينا حلوله أو بدائله الخاصة بمشاكلنا”.
من جهة أخرى، أصرّ قيس سعيّد، في تصريحه، على أنّ الحلول المقترحة من الجهات الخارجية يجب، أن تأخذ قبل كل شيء، بالاعتبار الوضع الاقتصادي والاجتماعي لتونس.
وأضاف: “لا نريد حلولا تمليها من الخارج تكون مفيدة بشكل كبير للطرف الذي اقترحها بينما يظل الوضع في تونس دون تغيير”، مؤكّدا في الإطار ذاته على أنّ علاقات تونس الخارجيّة تقوم على مبدأ سيادة الشعب، دون دروس أو حلول متأتية من الخارج.
وأكّد الرئيس سعيد، في هذا الصدد أنّ قرارات تونس قرارات سيادية وتنبع فقط من إرادة الشعب وتطلعاته إلى الحرية والكرامة.
وأشار رئيس الجمهورية، إلى الاجتماعات التي عقدها الأسبوع الماضي في رياض(المملكة العربية السعودية) خلال القمة العربية الصينية وفي واشنطن، اليومين الماضين خلال قمّة قادة الولايات المتحدة الأمريكية وإفريقيا وقال إنّها اجتماعات تركزت محاورها على الوضع الاقتصادي الراهن، والتغيرات العالمية العميقة وأثرها على الاقتصاد العالمي والاقتصاديات الوطنية للدول
وقال في هذا الصدد، إنّ تلك التداعيات ليست اقتصادية فحسب، بل إنّها اجتماعية أيضًا في تونس وفي بقية دول العالم.
المصدر: وات