اعتبر الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان اليوم الجمعة 9 سبتمبر 2022 أنّ الاقتصاد الموازي في تونس اتّخذ شكلا فظيعا وخطيرا خاصة أن بعض التقديرات تشير إلى أنه بلغ نسبة 50% أو أكثر من حجم الاقتصاد ككل، “وهذا فيه مخاطرة كبيرة جدا على الحياة الاقتصادية بصفة عامة ودور الدولة في الاقتصاد”.
وقال: “الاقتصاد الموازي ليس كله سيء رغم أنه لا يحترم القوانين و لا يدفع الأداءات ولكن لديه جانب اجتماعي مهم باستثناء الأنشطة غير القانونية”.
وتابع: “الأفضل بكثير لكل اقتصاديات العالم أن يكون الاقتصاد الموازي في نسبة محدودة جدا لأن الذي يخلق مواطن الشغل والثروة ويعطي قوة للسلطة هو الاقتصاد المنظم”.
وأضاف: “الاقتصادي الموازي تفاقم بهذا الشكل منذ سنة 2011 إلى اليوم لأنه عندما تضعف السلطة المركزية تبرز قوة أخرى والتهريب وما يسمى بأباطرة التهريب يجدون فرصة كي ينشطوا من أجل الكسب السريع، ولذلك على الحكومة أن تكون لديها رؤية وبرنامج واضح لإعادة الجزء الأكبر من الاقتصاد الموازي إلى الاقتصاد المنظم”.
واعتبر أن “الإجراءات الإدارية المعقدة هي التي تدفع ببعض المؤسسات للخروج من الاقتصاد المنظم وتذهب إلى الاقتصاد الموازي وهناك من يقول بصريح العبارة الاقتصاد الموازي أرحم بكثير من الاقتصاد المنظم لذلك وجب الحذر وعلى الإدارة أن تكون في خدمة الاقتصاد التونسي والمؤسسة الاقتصادية التونسية سواء في القطاع العام أو الخاص من أجل خلق مواطن شغل والثروة وهذا دور الحكومة”، وفق قوله.
وشدّد في تصريح لموزاييك ا على أنّه “إذا لم يكن للحكومة رؤية وسياسة واستراتيجية ستضعف أمام الاقتصاد الموازي ويتطور بهذا الشكل الفظيع والخطير الذي وصلته تونس خاصة أن بعض التقديرات تشير إلى أن الاقتصاد الموازي في تونس يساوي 50% أو أكثر من حجم الاقتصاد ككل وهذا فيه مخاطرة كبيرة جدا على الحياة الاقتصادية بصفة عامة ودور الدولة في الاقتصاد”، وفق تعبيره.
