اكد عز الدين سعيدان الخبير الاقتصادي اليوم الثلاثاء 7 سبتمبر 2021 انه لن يتسنى لتونس التوجه للاقتراض من السوق المالية الدولية وانه لن يكون هناك من يقرضها او يقبل بالتعامل معها قائلا: ” ما عادش يقبلنا حد وما عاد يسلفنا حد”.
وابرز سعيدان في حوار على اذاعة “الجوهرة اف ام” ان التصنيف الائتماني لتونس وايضا الوضع السياسي يحولان دون ذلك”.
وذكر بان الاسواق العالمية تصرفت بشكل وصفه بالعنيف جدا مع تونس يوم 26 جويلية الماضي وبأن سندات الدين التونسي شهدت انهيارا كبيرا في الاسواق العالمية.
واضاف ان سندات الدين التونسي انهارت بنسبة 15 بالمائة مبرزا ان ذلك يعني استعداد من له دين للتخلص منه بخسارة 15%.
واعتبر ان من يفكر في التوجه للسوق العالمية “موش فاهم الوضع”.
واكد انه لم يبق لتونس في الوضعية الحالية غير حلاّن دون سواهما.
واوضح ان الحل الاول يتمثل في التوجه الى الدول التي اعلنت عن وقوفها الى جانب تونس واستعدادها لدعمها مذكرا بانه تم اقتراح هذا الحل على رئيس الجمهورية منذ يوم 26 جويلية المنقضي وبان تونس في حاجة الى ما بين 3 و 5 مليارات دولار.
واضاف ان الحل الثاني يبقى اسوأ الحلول وانه يعني التوجه الى “طبع النقود” موضحا ان ذلك لا يعني طبع اوراق نقدية وانما اصدار نقد من البنك المركزي دون مقابل اقتصادي.
ولفت الى ان ذلك حصل يوم 23 جويلية ويوم 5 اوت وايضا خلال شهر ديسمبر 2020 لما اقرض البنك المركزي الدولة مبلغ 2.810 مليار دينار دون فوائد ولا مقابل اقتصادي.
وحذر من ان ذلك سيؤدي الى طريق خطير والى اهتزاز كامل في التوازنات المالية والاقتصادية والاجتماعية