اعتبر الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان، اليوم الخميس 3 أوت 2023 أن رئيس الحكومة الجديد أحمد الحشاني سيكون أمام نفس التحديات المتعلقة بالمالية العمومية والإشكالات العميقة التي يعاني منها الاقتصاد التونسي، “لذلك هو أمام تحدي تحديد رؤية اقتصادية ومالية واجتماعية واضحة لتونس”، وفق تعبيره.
وقال في تصريح لموزاييك، “نحن لا نعلم ماهي السياسات المتبعة والاقتصاد معطل والسوق تونسية تشكو غياب المواد الأساسية، مع العلم أن هذه المواد هي من اختصاص الدولة عبر مؤسساتها العمومية ولذلك عليها القيام بدورها كما ينبغي أو البحث عن حلول بديلة”.
وتابع: “من الواضح أن السياسات المتبعة تجاوزها الزمن ويوجد خلل كبير جدا فيما يخص المواد الأساسية، ويوجد فساد كبير لابد من مقاومته ولكن هناك أيضا ضرورة للتعامل مع المسائل بواقعية.. ومن أبرز التحديات تلك التي تهم قطاع الحبوب خاصة خلال الـ 12 شهرا المقبلة، وكذلك تحدي يهم ملف ديون تونس التي تواصل الارتفاع دون وجود أي إصلاحات والملاحظ هنا أن تونس تلهث منذ 12 سنة وراء القروض ولكنها تتهرب من الدخول في إصلاحات”.
ودعا إلى الشروع في الإصلاحات الاقتصادية وإرجاع الاقتصاد للقيام بدوره الأساسي من خلال خلق النمو والثروة ومواطن الشغل، والتي اعتبرها أهم بكثير من قرض صندوق النقد الدولي أو مذكرة التفاهم مع الاتحاد الأوروبي أو غيرها من بقية القروض.
ونبه إلى أن تونس تمر بوضع صعب جدا من ناحية المالية العمومية، قائلا “الدولة التونسية مبذرة وتلتهم قرابة نصف الناتج الإجمالي لتغطية نفقاتها دون أي جدوى اقتصادية مع شلل كامل للاستثمار العمومي وهذا الواقع لا يمكن أن يتواصل ولابد من تشخيص واقعي والدخول في إصلاحات وإنقاذ الاقتصاد والمالية العمومية”.
وكان قيس سعيد، قد قرر مساء الثلاثاء 1 أوت 2023، إنهاء مهام رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان وتعيين أحمد الحشاني خلفا لها.