أوضح القيادي بحركة الشعب والوزير الأسبق سالم الأبيض، اليوم الأربعاء 24 أفريل 2024، أنّ الحركة لم تحسم بعد موقفها من الترشّحات للانتخابات الرئاسيّة.
وأضاف سالم الأبيض أنّ موقف حركة الشعب في هذا السياق يُمكن القول إنّه تبلور، فإذا فتح رئيس الدولة قيس سعيّد حوارا جدّيا مع الأحزاب السياسية بخصوص المرحلة بعد الانتخابات وكيفية التصرّف فيها، فلا مانع في دعمه، وإذا لم يفتح الرئيس حوارا جدّيا، ستقدّم الحركة في هذه الحالة نفسها كبديل وتبحث عن مرشّح لها”.
وبخصوص ترشّحه من عدمه، قال سالم الأبيض: “أنا لا أدعو نفسي للترشّح للانتخابات الرئاسيّة، ولكن إن وجدت من يدعوني إلى ذلك فقد أفكّر في الموضوع “
وفي تقييمه للوضع الراهن، اعتبر سالم الأبيض أنّ “البلاد التونسيّة مازالت تبحث عن نفسها ولم يستقر حالها، ومازالت صلب العملية الانتقاليّة، ورغم وضع الدستور والتشريعات، فلا وجود لعقد اجتماعي يجتمع حوله الطيف الغالب من التونسيين ويكون محرار التعامل والتداول على السلطة والمؤسّسات وعلى كلّ ما يتعلق بالشأن العام”، وفق قوله.
وقال إنّ التيارات التكفيرية وأنصار الشريعة والدواعش هم الذين يستهدفون الدولة على أساس التوحش وفكرة النكاية التي جاءت عن تنظيم القاعدة، ما عدا ذلك، كلّ الأحزاب السياسية لا تستهدف الدولة ولا ترغب في تفكيكها، بل تستهدف الوصول إلى السلطة، وهو حقّ يضمنها لها النظام الديمقراطي، حسب توضيحه.
وندّد في هذا الإطار بالملاحقات القضائية التي طالت عددا من السياسيين والزجّ بهم بالسجن، متسائلا “ماذا يعني محاكمة سياسي ينشط منذ 40 عاما أو أكثر وله موقف واضح على معنى قانون الإرهاب؟”.
وتابع قائلا إنّ “حرب التحرير” التي يُشير إليها رئيس الدولة قيس سعيّد في تصريحاته، يحقّ الحديث عنها ضدّ الاستعمار فقط، ما عدا ذلك هو إدارة للشأن العام، مضيفا أنّ “حروب التحرير كان آخرها ضدّ الاستعمار الفرنسي، وانتهت بخروج الفرنسيين من بنزرت”، وفق تعبيره.
وقدّر سالم الأبيض أنّ الحالة الوحيدة التي كانت تستحق تفعيل الفصل 80 هي في عهد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، على خلفية أحداث بن قردان عام 2016.
زر الذهاب إلى الأعلى