أفاد نقيب الصحفيين التونسيين، زياد دبار، اليوم الأربعاء 14 أوت 2024، بأنّ “الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أصبحت سيفًا مسلّطًا على رقاب الصحفيين خاصة وأنها أصدرت قواعد التغطية الانتخابية التي تجعل من كل خطأ مهني صحفي جريمة انتخابية”، وفق تقديره، مضيفًا أن “ذلك خلق مناخًا من التخويف في صفوف الصحفيين”.
وأوضح دبار، أنّ “هذا التخويف سيدفع بعض الصحفيين إلى العزوف عن تغطية الانتخابات وهو أمر عواقبه وخيمة لأنه يساهم في تغذية الاشاعات على مواقع التواصل الإجتماعي”، وفق تعبيره.
وأشار دبار إلى أن “النقابة ستُفعّل وحدة الرصد لمتابعة التغطية الاعلامية خلال فترة الانتخابات، موصيا جميع الهياكل الصحفية بالعمل على مخطط تفصيلي لتغطية الانتخابات يحترم قواعد المساواة والتعددية بين مترشحي الانتخابات ومبدأ الحرية في التغطية”.
ولفت دبار إلى أن “هيئة الانتخابات فرضت منطق الرقابة من خلال إرسالها 12 تنبيهًا لمؤسسات إعلامية، تتعلّق بالانتخابات”، مشدّدًا على أنه “لا يجب على الهيئة أن تصبح مركزًا لمعاقبة الصحفيين”، حسب تعبيره.
وفي سياق متّصل، قال نقيب الصحفيين إنه “تمّ يوم أمس خلال اجتماع عقد للتداول حول ٱليات التغطية الصحفية للانتخابات الرئاسية، إثارة نقاط عديدة من قبل الصحفيين وممثلي الهياكل الصحفية، تمحورت حول كيفية التعامل مع نشاطات رئيس الجمهورية قيس سعيد باعتباره مترشحا للانتخابات ورئيسا للجمهورية في الآن نفسه، وكيفية التفريق بين النشاطيْن الانتخابي والرئاسي”.