أخبارتونس

زهير المغزاوي: تونس شهدت انحرافًا جديدًا بالسلطة

مع انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية داخل تونس يوم السبت 14 سبتمب 2024، استهل زهير المغزاوي المترشح للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 6 أكتوبر حملته بزيارة إلى ولاية الكاف، أين التقى بعددٍ من المواطنين وعرض أبرز نقاط برنامجه الانتخابي.

  • زهير المغزاوي: السلطات المتعاقبة تخلّت عن المناطق الداخلية

وقال في تصريح إعلامي بالمناسبة إنه وعد المواطنين بوضع ملف التشغيل ضمن أولى الأولويات، كما وعدهم بتسوية وضعية عمال الحضائر، إضافة إلى ملف الأساتذة والمعلمين النواب العالق منذ سنوات.

ولفت إلى أن “السلطات المتعاقبة على الدولة التونسية، تخلّت عن المناطق الداخلية على غرار ولاية الكاف وهمشتها طيلة أكثر من 60 سنة”.

  • زهير المغزاوي: تونس شهدت انحرافًا جديدًا بالسلطة

وفي بيان انتخابي نشره، زهير المغزاوي، مع انطلاق الحملة الانتخابية بالداخل للانتخابات الرئاسية، أكد أن تونس “تعيش منذ أكثر من عقد من الزمن على وقع أزمة مركّبة ومتشعّبة عَطَّلت مسيرة التنمية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وخلَّفت الكثير من المرارة والخيبات رغم نوافذ الأمل التي فتحتها ثورة 17 ديسمبر 2010 – 14 جانفي 2011 التي عبَّدت، بدماء الشهداء والجرحى، مسار الحرية والانعتاق من أغلال الاستبداد”.

وتابع المغزاوي في بيانه الانتخابي: “ولئِن مثَّلَت انعطافة 25 جويلية 2021 فرصة جدية لتجاوز انحرافات واخفاقات عشرِيةَ ما بعد الثورة والتي شابتها ديمقراطية فاسدة قوامها تحالفات سياسية مَصْلَحيّة متدثّرة بعباءة توافقٍ مغشوشٍ، ضرب بالإرادة الشعبيّة عرض الحائط، فإن الأوضاع ازدادت سوءًا، إذ شهدت البلاد انحرافًا جديدًا بالسلطة عمق الانقسام المجتمعي وحوَّل الدولة إلى حقلَ تجاربٍ فاشلة بشكل زاد من زعزعة ثقة المواطنين في المؤسسات بسبب التفرّد بالرأي وانتهاج سياسة الهروب إلى الأمام وغياب أي برنامج واقعي وعملي من شأنه تحقيق المُنجَز الاقتصادي والاجتماعي المنشود”.

وقال المغزاوي إن “كل ذلك كان نتيجة سوء الاختيارات السياسيّة سواء للمسؤولين الحكوميِّين أو في العلاقة بطريقة إدارة شؤون الحكم مركزيًّا وجهويًّا ومحليًّا، داخليًّا وخارجيًّا”، معتبرًا أن “الأمل تحوّل نتيجة كلّ هذا إلى خيبة، والشعارات ظلت تراوح مكانها بشكل يجعل بلادنا اليوم في مفترق طرق”، وفق تعبيره.

وشدد المغزاوي على أن انتخابات 6 أكتوبر 2024 “تُمثِّل فرصة جديدة لبناء الجمهورية الديمقراطية الاجتماعية التي ناضلت من أجلها أجيال من التونسيين الذين آمنوا بأن صناديق الاقتراع هي السبيل الوحيد لتغيير مسار البلاد نحو دولة القانون التي لا يُظلَم فيها أحد والتي تكون فيها الكرامة الوطنية بوصلة لسياسات الدولة في إطار إعلاء السيادة الشعبية وتكافُؤ الفرص بين مختلف الفئات والجهات”.

  • زهير المغزاوي: الانتخابات الرئاسية فرصة للقطع مع الفشل والعبث

كما اعتبر أن “الانتخابات الرئاسية المرتقبة تمثِّل فرصة تاريخية للقطع مع الفشل والعبث في تسيير شؤون الدولة وذلك من خلال التعويل على فريق من الكفاءات لتنفيذ مشروع وطني اجتماعي سيادي يعطي الأهمية الكبرى للحقوق والحريات ويُعيد مشاغل المواطنين من مختلف الأجيال في الداخل والخارج إلى صدارة اهتمامات القرار السياسي لمؤسسة رئاسة الجمهورية التي ستكون منفتحة على جميع مكونات المُجتمَعَيْن المدني والسياسي”، مشيرًا إلى أن البوصلة في ذلك هي “الاصلاح والإنجاز لبناء اقتصادٍ قوي ومجتمع متماسك متصالح مع دولته ومؤسساتها”.

وتعهّد المغزاوي بأن تكون الرئاسة التونسية “إطارًا جامعًا لكل المواطنين”، معتبرًا أن السبيل في ذلك “الفعل لا القول”، ومن بين أبرز النقاط الواردة في برنامج الانتخابي:

  • مرفق عمومي عصري يواكب حاجيات المجتمع في تعليم جيّد وصحة للجميع

  • تنمية مستدامة وبيئة سليمة

  • سكن لائق وخدمات متاحة

  • إدارة رقمية وذكية وبحث علمي مبتكر

  • أمن جمهوري وقضاء مستقل وجيش قوي يساهم في التنمية

  • سياسة خارجية متوازنة تساهم في جلب الاستثمارات وإنجاز المشاريع الكبرى

  • سياسة خارجية تعلي راية تونس في المحافل الدولية دون التردّد قيْد أنملة في نصرة القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية

  • التشغيل حق دستوري سنَعمل من أجل تكريسه على أرض الواقع

  • الصناديق الاجتماعية مكسب وطني سنحرص على الحفاظ عليه وإنعاشه من أجل ردِّ الدَّيْن للمتقاعدين الذين خدموا البلاد

  • سنمكّن النساء من حقوقهن كاملة عبر جميع الآليات الاقتصادية والاجتماعية والاعتبارية والقانونية

  • الصناعة الوطنية ستكون في قلب معركتنا الاقتصادية القادمة دون تجاهل المستجدات

  • الأخذ بعين الاعتبار الآفاق المفتوحة أمام الشباب التونسي خاصة في مجال الاقتصاد الرقمي والعملة الرقمية وما يُتيحانِه من فُرَصٍ للاستثمار والكسب المشروع في كَنَف الشفافية واحترام القانون.

  • مشاكل الفلاحة ومشاغل الفلاحين نساءً ورجالاً ستكون على رأس أولوياتنا

  • العمل على ثورة زراعية تراهن على تحقيق الاكتفاء الذاتي والسيادة الغذائية باعتماد سياسة جديدة تأخذ بعين الاعتبار أزمة المياه والتغيرات المناخية

  • التونسيِّين بالخارج رأس مال وطني لا غِنى عنه في بناء الجمهوريّة الديمقراطيّة الاجتماعيّة

  • إصلاحات سياسيّة ودستوريّة وثورة تشريعيّة عبر برلمان ديمقراطي يقطع مع الصراعات العبثية

  • وضع قوانين جديدة تقطع مع اقتصاد الرَّيْع والكارتالات في إطار خدمة الصالح العام وضمن خيارات تنموية عصرية جديدة تضع حدًّا لعُقودٍ من الحَيْف الاجتماعي والتهميش.

ويشار إلى أنّ الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية في تونس انطلقت السبت 14 سبتمبر 2024، علمًا وأنّ المعنيين بها هم المرشحون الثلاث الذين قبلت هيئة الانتخابات ملفات ترشحهم وهم كل من زهير المغزاوي والعياشي زمال وقيس سعيّد، وللإشارة فإن زمال مودع بالسجن على معنى عدة قضايا مثارة ضده في علاقة بشبهات “تدليس تزكيات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى