أفاد رياض الشعيبي القيادي بحركة النهضة اليوم الاربعاء 17 جويلية 2024 ان استهداف السلطة لم يقتصر على السياسيين وانه واسع وامتد ليشمل اكثر من 300 سجين قال انهم يقبعون وراء القضبان سواء بمقتضى المرسوم 54 او بمقتضى قانون مكافحة الارهاب معربا عن صدمة الحركة مما اسماه” كم الحقد ازاء المعارضين والرغبة في التفرد بالمسار الانتخابي وفي ضمان نتائج الانتخابات القادمة”.
وأكد الشعيبي خلال ندوة صحفية نظمتها جبهة الخلاص الوطني اليوم “…. اليوم للاسف تُستهدف حركة النهضة مرة اخرى في قيادتها بعد ايقاف العجمي الوريمي الذي يعتبر رمز الانفتاح والمحب للحوار وقد بلغ تاريخه في العمل السياسي الان حوالي 50 سنة والذي صُدمت الساحة السياسية باعتقاله باعتبار ان الرجل من دعاة الانفتاح وله علاقات طيبة مع الجميع ويحال بمقتضى قانون مكافحة الارهاب ….ومثلما تعلمون تم ايقافه في دورية مرورية عادية وفي ظرف 24 ساعة تحول من مراقبة عادية الى احالة على فرقة الارشاد التابعة للحرس الوطني بطبربة ويوم الاحد وخلال حصة الاستمرار احالت النيابة العمومية العجمي الوريمي ومرافقيه على فرقة مكافحة الارهاب وبعد الاحتفاظ به مدة 48 ساعة باذن من النيابة العمومية بمنوبة ومنعه من ملاقاة محامييه اتخذت النيابة العمومية بقطب مكافحة الارهاب قرارا بابقائه والاحتفاظ به مدة 5 ايام ولعله في هذه اللحظة يخضع للتحقيق في ثكنة بوشوشة وهيئة الدفاع لم تحضر معنا لانها مضطرة الى التواجد الى جانبه…”
واضاف متسائلا” ما المغزى السياسي من الاعتقالات ؟ ولماذا التنكيل بنور الدين البحيري ؟ولماذا ايقاف عياض اللومي وغيرهم وهل من المعقول هذا في اية دولة؟ وهل هناك دولة في العالم تكثف من الاعتقال خلال مسار انتخابي؟ وهل هناك دولة في العالم تستهدف المرشحين للانتخابات الرئاسية بالتضييق والخنق مثلما حصل مع عبد اللطيف المكي او بالايقاف مثلما حصل مع الدكتور المرايحي؟ فهل هذه اجواء انتخابات وهل هذه هي الانتخابات التي نريدها واصبحت مكسبا للتونسيين على امداد 10 سنوات نجحت فيها تونس في دخول النادي الديمقراطي … هل نحن بصدد التقدم ام التاخر ؟ للاسف كل المؤشرات تبين هذا الاختناق على مستوى الحريات وحقوق الانسان وعلى مستوى الحقوق الاساسية التي يتمتع بها كل المواطن واذكر بان الاستهداف لا يقتصر على السياسيين ولكنه واسع وممتد لاكثر من 300 سجين موجودين الان إما بمقتضى المرسوم 54 او بمقتضى قانون مكافحة الارهاب الذي يسلط ظلما وعدوانا على الناشطين السياسيين …يبقى السؤال ما هي الرسالة التي تريد السلطة توجيهها عبر هذه الاعتقالات؟ فهل جريمة النهضة وجبهة الخلاص وحزب العمل والانجاز وغيرها انهم قالوا انهم مع المشاركة المبدئية في الانتخابات الرئاسية؟ وهل تعاقب النهضة لانها قالت انها تريد ان تساهم في انجاح الانتخابات…؟”
وتابع ” ما نقوله للسلطة ان رسالتكم وصلت… انتم تطالبون النخب بمقاطعة الانتخابات… يبدو ان في المقاطعة اريحية للسلطة بما يدعها تمر بسهولة دون اية منافسة وحركة النهضة عندما عبرت عن موقفها بالمشاركة المبدئية في الانتخابات كانت تريد ان تؤكد على ايجابيتها وعلى اصرارها على انقاذ المسار الديمقراطي وكانت تريد ان تدافع عن مكاسب التونسيين التي تحققت على مدى 10 سنوات واليوم تعاقب حركة النهضة وجهة الخلاص وتعاقب النخبة السياسية والحركة الديمقراطية ويراد لها ان تسجن وينكل بها لا لشيء الا لانها تريد المنافسة في انتخابات ….في مفهوم بسيط للنظريات السياسية المعارضة هي شرط الاستقرار السياسي في البلاد ولا يمكن ان يكون هناك استقرار سياسي ليس فيه راي مخالف والسلطة تحتاج الى المعارضة اكثر من اي طرف اخر اذا كانت معنية بالاستقرار السياسي ..ولكن تم اقصاء المعارضة بشكل نهائي والانتقام منها وكل هذا العنف وهذا الحقد الذي نراه تجاه المعارضين واليوم نحن مصدومون من كم الحقد الذي تحمله السلطة على النخبة والمعارضة …مصدومون وموجوعون لاننا لم نكن نتصور ان ان يكون لدى اناس عاشوا معنا في البلاد وحضروا معنا وكانوا معنا طيلة 10 سنوات كل هذا الحقد وكل هذه الرغبة في الاقصاء والتنكيل وهذه الرغبة في التفرد بالمسار الانتخابي وفي ضمان نتائج الانتخابات دون اية تنافسية او شفافية ونحن نقول لقيس سعيد قد تفوز بالانتخابات لكن فوزك سيكون مغمسا بعذابات التونسيين والامهم”.
زر الذهاب إلى الأعلى