اتّهمت روسيا، اليوم الجمعة 17 فيفري 2023، الولايات المتحدة بتحريض أوكرانيا على تصعيد الحرب بدعم الهجمات على شبه جزيرة القرم، محذّرة من أنّ واشنطن تتورّط الآن بشكل مباشر في الصراع لأنّ “المجانين” يحلمون بهزيمة موسكو.
وكانت موسكو ترد على تصريحات لفيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية التي قالت فيها إنّ بلادها ترى أنّ القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014، يجب أن تكون منزوعة السلاح على الأقلّ.
وأفادت ماريا زخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية للصحفيين، عندما سئلت عن تصريحات نولاند “الآن ذهب دعاة الحرب الأمريكيون إلى أبعد من ذلك: إنّهم يحرضون نظام كييف على تصعيد الحرب أكثر”.
وقالت زاخاروفا “إنّهم يزودون أوكرانيا بأسلحة بكميات ضخمة ويقدمون معلومات استخباراتية ويشاركون بشكل مباشر في التخطيط للعمليات القتالية”، مضيفة أن بعض المسؤولين الأمريكيين يحلمون مثل “المجانين” بهزيمة روسيا.
وينظر دبلوماسيون غربيون وروس إلى شبه جزيرة القرم، التي تضم ميناء سيفاستوبول حيث يتمركز أسطول البحر الأسود الروسي، على أنّها أكبر نقطة اشتعال محتملة في حرب أوكرانيا.
وقالت نولاند لمؤسسة كارنيجي للسلام في واشنطن “بغض النظر عما يقرره الأوكرانيون بشأن شبه جزيرة القرم من حيث المكان الذي يختارون القتال فيه إلى آخره، فإن أوكرانيا لن تكون آمنة ما لم تكن شبه جزيرة القرم على الأقل منزوعة السلاح”.
وردّا على سؤال حول مخاطر التصعيد في حرب أوكرانيا، قالت نولاند إنّ لدى روسيا مجموعة من المنشآت العسكرية المصيرية في الصراع. وأضافت “هذه أهداف مشروعة.. أوكرانيا تستهدفها ونحن ندعم ذلك”.