قدّر الصندوق العالمي للطبيعة أنّ تونس من أبرز منتجي البلاستيك في منطقة البحر الأبيض المتوسط في حين لا يتمّ جمع أو إعادة تدوير الا 20 ٪ إضافة إلى رمي حوالي 500 ألف طن من النفايات البلاستيكية في البحر سنويا ويقيّم الصندوق أن انعكاسات التلوث البلاستيكي في تونس على عدة قطاعات سيتسبب في خسائر للاقتصاد التونسي بقرابة الـ 60 مليون دينار سنوي
و اعتبرت مديرة المحافظة على الطبيعة بالصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا سناء قلوز أن هناك مجهودات كبيرة للتخفيض من تأثير التلوث الناتج عن استعمال البلاستيك في تونس و منها الخطوة المتخذة في اتجاه منع الأكياس البلاستيكية في المخابز لكنها تعتبر من جهة أخرى أن هذه الخطوات لا تكفى خاصة في ظل إنتاج مليار كيس بلاستيكي سنويا في تونس يتحلل أغلبها في الطبيعة و يتسرّب جزء منها للبحر
من جهتها سارة الغربي المديرة بإدارة الرسكلة والتثمين بالوكالة الوطنية للتصرف في النفايات تقول أن قوارير المياه تخلف سنويا 37 ألف طن من البلاستيك إضافة إلى مئات المواد الأخرى أفرزت مشاكل بيئية و اقتصادية وصحية
و أضافت ضيفة النقاش الباحثة بالمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار سناء بن اسماعيل أن الوضع خطير للغاية بخصوص التلوث البحري الناتج عن البلاستيك بسبب تواصل تواجد جزئياته التي لا نراها بالعين المجردة وهو ما يضرّ بالكائنات البحرية إذ أثبتت دراسة حديثة للمعهد أن الأسماك التي يستهلكها المواطن التونسي تسبح في مياه 6% منها بلاستيك .