أظهرت نتائج دراسات أجريت عن الجريمة في تونس عن أرقام مفزعة، حيث بلغ عدد الجرائم منذ جانفي 2019، إلى شهر جويلية من نفس السنة، 150 الف جريمة، حيث تسجل ما بين 20 و25 جريمة في كل ساعة.
وصرّح الدكتور الطيب الطويلي المختص في علم الاجتماع أن معدلات الجريمة في تونس شهدت ارتفاعا بعد الثورة، ويشمل هذا الارتفاع مختلف أنواع الجرائم التي تعتبر في تزايد على المستوى الكمي.
وأضاف الطويلي في تصريح لجريدة ‘الصباح الاسبوعي’ الصادرة أمس الاثنين 13 جانفي 2020، أن ربط ارتفاع منسوب الجريمة بالثورة التونسية غير صحيح، باعتبار أن معدل ارتفاعه في تونس بعد الثورة يعتبر عاديا مقارنة بمختلف الدول العربية اولا ومقارنة بمعدلات ارتفاع منسوب الجريمة قبل الثورة.
وبخصوص الحلول المقترحة، أبرز الطويلي أن هناك عدة عوامل يجب الاشتغال عليها، اولها دور الاسرة والوالدين في الحدّ من جنوح الابناء ودور المؤسسات الاعلامية التي عليها انتقاء المادة التي تبثها كما أن دور مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني يجب أن تكون عبر التوعية والتحسيس بخطر الظاهرة الاجرامية من ناحية وعبر الدعوة إلى التشديد في العقوبة بالنسبة لبعض الجرائم.