أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن مكانة بلاده الدولية تتعزز رغم الحصار، مشيرا إلى النجاحات التي حققتها قطر على صعيد مكافحة جائحة كورونا وتطوير اقتصادها.
ففي خطاب ألقاه اليوم الثلاثاء خلال الدورة التاسعة والأربعين لمجلس الشورى، قال الشيخ تميم إن تعزيز مكانة قطر دوليا يعود لإسهامها المكثف في القضايا التي تهم المجتمع الدولي مثل مكافحة الفقر والإرهاب والتغير المناخي، ولدورها في حل العديد من النزاعات عبر الحوار.
وأضاف أن بلاده تمكنت من تجاوز المعوقات والتحديات التنموية التي مرت بها في السنوات القليلة الماضية.
وتابع أنه تم اتخاذ إجراءات سريعة على محورين؛ أولهما دعم القطاع الخاص، والثاني المحافظة على سلامة موازنة الدولة.
كما قال الأمير إن بلاده تمكنت من الحفاظ على تصنيفها الائتماني المرتفع، وأشار إلى متانة النظام المصرفي، مؤكدا أن الريال القطري أثبت متانته في مواجهة الأزمات الخارجية من خلال حفاظه على قيمته.
وأشار أيضا إلى أنه منذ بدء العام الجاري، زاد عدد المصانع وحجم الاستثمارات والعاملين فيها.
جائحة كورونا
وفي ما يتعلق بمواجهة جائحة كورونا وتداعياتها، قال الشيخ تميم إن النظام الصحي لدولة قطر أثبت جدارته في التعامل مع الجائحة، لتظل قطر من أقل دول العالم تأثر بهذه الجائحة.
وأشار إلى أن قطاع الطاقة استطاع تخطي تداعيات الجائحة، وأن عمليات التصدير لم تتوقف.
وفي كلمته أمام أعضاء مجلس الشورى، أشار الأمير إلى التداعيات للجائحة على الاقتصاد العالمي، وذكر أن قطر ستواصل جهودها للمساهمة في تصنيع لقاح ضد فيروس كورونا، وتوفيره بشكل عادل للدول الأكثر احتياجا.
وأوضح أن بلاده اختارت الإغلاقات الجزئية المرحلية المدروسة بعناية، والتشديد على الوسائل الاحترازية، والجاهزية القصوى لعلاج المصابين، وتدخل الدولة في دعم المرافق الاقتصادية المتضررة من الجائحة.
وأكد أنه تبين صحة خيار الدولة المرن الذي لا يضر بصحة الناس ولا بالاقتصاد.
كما أكد أن دولة قطر لن تتردد في اتخاذ تدابير حازمة في حال تفشي وباء كورونا، مشددا على عدم التهاون لتجنب موجة ثانية من الوباء.
انتخابات الشورى
وفي نفس الكلمة، أعلن أمير قطر تحديد موعد إجراء انتخابات مجلس الشورى في أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل.
وقال إن تحديد موعد الانتخابات خطوة مهمة في تعزيز تقاليد الشورى القطرية وتطوير عملية التشريع بمشاركة أوسع من المواطنين.
فلسطين والخليج
وفيما يتعلق بسياسة قطر الخارجية، أكد الأمير أن موقف بلاده ثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحق في إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، والحل العادل لقضية اللاجئين وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وفي ما يتعلق بمنطقة الخليج، أشاد الشيخ تميم بالراحلين، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وسلطان عمان قابوس.
وقال إن بلاده لن تنسى مواقف الشيخ صباح تجاه بلاده، مشيرا إلى الجهود التي بذلها الراحل لإصلاح العلاقات بين الدول العربية، وإصلاح ذات البين في منطقة الخليج.
وعبر عن أمله في أن تستلهم دول مجلس التعاون الخليجي من حكمة الرجلين المواعظ والعبر الصحيحة لمستقبل العلاقات فيما بينها.