كتبت النشطة السياسية ريم بالخذيري المقال التالي بعنوان:“رسالتي للنهضاويين: شيخكم يبحث عن إحراقكم..لا تطيعوه”…
يبدو أ ن رئيس البرلمان المجمّد و رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لم يستيقظ بعد من الصدمة ولايزال مهووسا بالسلطة حتى لو كلّفه ذلك بإشعال محرقة لأنصاره و إلقائهم فيها .
حيث أن تهديده البارحة عبر “فرانس بريس” باللجوء إلى الشارع في صورة عدم تشكيل حكومة تمر عبر البرلمان بعد إعادة فتحه هو شروع في تنفيذ التهديد لان هذا الشرط مرفوض من أكثر من 87 بالمائة من التونسيين وفق أخر سبر آراء. و الغنوشي نفسه يحظى بنسبة عدم ثقة في شخصه تفوق 80بالمائة فعن أي شارع يتحدّث .لقد فقدت النهضة الشارع منذ سنوات و كنسها الشعب منه يوم 25جويلية .
ونحن متأكدون بأن مثل هذه الدعوات لم تصدر سوى منه ولم يتبنّاها كل القيادات النهضاوية .ما يعني أن الرجل أصبح يغرّد خارج السرب الاخواني و خارج السرب الوطني وعليه فان هذه التهديدات ستعود بالوبال عنه أولا و على العشرات الذين سيتبعونه و في أقصى الحالات المئات من الذين سيلقي بهم في المحرقة كما قلنا و سيتصدى لهم الشعب قبل الجيش و الأمن .
التونسيون فتحوا يوم 25جويلية 2021 صفحة جديدة دون نهضة ودون إخوان ولئن لم تلجأ السلطة العسكرية و الأمنية للتشفي و التنكيل بالنهضاويين لان الجميع منضبطون للدستور فلا نعتقد أن أغلب النهضاويين (وهم مواطنون تونسيون بالأساس) سوف يتجرّؤون على التحرش بالنفس الثوري الجديد عن منظومة الحكم و الفساد و الخراب التي كان عنوانها حزب النهضة المتواجد في الحكم منذ أكثر من 10سنوات.
ليعلم الغنوشي –وهو يعلم- لكنه يكابر أن البرلمان لن يفتح وهو رئيسه و بنفس النواب و ليعلم الغنوشي أن حكومته التي كان يديرها من وراء الستار لن تعود للقصبة .و ليعلم الغنوشي أن الإسلام السياسي انتهى في تونس و لن يعود.
أما رسالتي للنهضاويين (وهم مواطنون بالأساس) فهي أنه مغرّر بكم كما تم التغرير بالتجمعيين سابقا فارضوا بالأمر الواقع كما رضي التجمعيون في 2011 و انخرطوا في المسار الثوري الجديد و لا تتبعوا دعوات شيخكم فهي تساوي انتحاركم مقابل نجاته فهو سيستعملكم بيادق في حربه الخاصة التي خسرها قبل ان يخوضها.
و نقول للنهضاويين لمن لم يتورط في تجويع التونسيين و سرقتهم اذهبوا انتم الطلاقاء.
