أكد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة في كلمة توجه بها إلى قواعد الحركة مساء السبت 31 أوت 2019 في الحمامات أنّ حركة النهضة لم تكن ترغب في تقديم مرشح من داخلها للرئاسية لكنها دفعت لذلك.
وأوضح الغنوشي في كلمته تلك أن عدم رغبة النهضة في المشاركة في الرئاسية كان من منطلق ثقتها بفوزها بالانتخابات التشريعية القادمة وعدم رغبتها في حيازة السلطات الثلاث بيدها.
وكشف الغنوشي عن كواليس شورى النهضة الأخير الذي اتخذت فيه قرار ترشيح القيادي الفتاح مورو قائلا:” حركة النهضة كانت تعول على توزيع السلطات وتفاوضت طويلا مع ثلة من المرشحين حول تحالف معلن لكنها وجدت منهم صدا واقصاء واستاءت من اعلان هؤلاء المرشحين عن نيتهم إقصاء حركة النهضة رغم سعيهم لكسب دعمها”، وفق قوله.
وأضاف الغنوشي أنه قدم تقريره لأعضاء شورى النهضة معلنا رفض المرشحين لشروط حركة النهضة في تحالف معلن، الأمر الذي دفع بأعضاء الشورى على التصويت على تقديم مرشح من داخل الحركة وكان أفضل خيار هو عبد الفتاح مورو.
وتساءل الغنوشي مستنكرا:” نحن بحثنا عن مرشح أمين وديمقراطي ولم نجد سوى استئصاليين يعلنون انهم ضد النهضة اهؤلاء نرشحهم أو ندعم ترشحهم؟ قطعا لا، وإذا فعلنا ذلك فهي خيانة لتونس، ” وفق تعبيره .
وأضاف قائلا: بحثنا عمن اسمايناه العصفور النادر لكن ما لقيناش ما خير منا”.
وواصل الغنوشي القول إن ” النهضاويين ملوا الظلم والإقصاء ويقدمون مرشحهم للرئاسية واثقين من فوزه كما يثقون في تصويت الشعب التونسي له ..وبيننا وبين الاستئصاليين الصندوق”.
وقد قوطعت كلمة راشد الغنوشي من قبل الحاضرين في القاعة بهتافات من قبيل ” الشعب يريد النهضة من جديد.. ومورو الرئيس”.