أصدرت رئاسة مجلس نواب الشعب، اليوم السبت، بيانا أكدت فيه ان البلاد تمرّ “اليوم بلحظة دقيقة مثقلة بالعديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية وبأزمة سياسية نتيجة استقالة الحكومة تتطلب من الجميع أعلى درجات اليقظة وتغليب المصالح الوطنية العليا والالتزام بالقانون والدستور والانتباه لخطورة محاولات تعطيل السير العادي لعمل مجلس نواب الشعب باعتباره مركزا لسيادة الشعب ورمزا لثورته وفضاء لإدارة التنوع والتعدّد وضرورة التصدي لخطاب الكراهية وتقسيم التونسيين”.
وأشارت إلى أنه و “اعتبارا لأسباب تتعلق بحفظ الصحة العامة وتواصل العمل بإجراءات التوقي من عدوى فيروس الكوفيد 19، وبعد التشاور مع الجهات الصحية المختصة، هذه السنة سيتم الاقتصار في إحياء هذه الذكرى على موكب تحية العلم المفدى بحضور أعضاء مكتب المجلس وأفراد من عائلة رئيس الجمهورية الراحل محمد الباجي قايد السبسي رحمه الله وإطلاق اسمه على مدرج الأكاديمية البرلمانية تخليدا لذكراه وتثمينا لمساهمته في إنجاح الانتقال الديمقراطي وإرساء منهج التوافق الوطني ولمّ شمل العائلة التونسية الموسّعة على اختلافاتها تحت خيمة دستور ثورة الحرية والكرامة”.
وذكرت بأن التونسيين يحيون داخل الوطن وخارجه اليوم الذكرى الثالثة والستين لعيد الجمهورية منذ أن أعلن المجلس القومي التأسيسي التونسي إلغاء نظام الملكية وقيام الجمهورية التونسية يوم 25 جويلية 1957.
وأشات رئاسة المجلس في ذات البيان إلى أن ستة عقود مّرت انتقلت فيها الجمهورية من لحظة وطنية جمعت أهمّ الرجالات والقوى السياسية والاجتماعية لبناء الدولة الحديثة، إلى نظام الحزب الواحد وسلطة استبدت بالوطن والمواطن وكرّست الظلم والاستبداد وحكم العائلة وقمع الحريات إلى أن تفجّرت ثورة الحرية والكرامة في 17 ديسمبر 2010 – 14 جانفي 2011 وكان في طليعتها الشباب والمهمشون لتمنح التونسيين أملا جديدا في مستقبل أفضل.
وأقرت ان الثورة، أدخلت الجمهورية مرحلة تأسيسية ثانية أهدت تونس دستورا جديدا أعاد بناء النظام السياسي والدولة وكل فضاءات الشأن العام والحياة الفردية والعامة على قيم الديمقراطية ومبادئ الحرية والحقوق والتشاركية والمساءلة وعلوية القانون.