رأي: لا مجال لسجن معارضي الشاهد..المستقبل للجميع والتسامح يوحّد الشعب
بقلم: مخلص الكعوبي – صحفي تونسي
أعبر عن كامل تضامني مع الصحفي والناشط السياسي أديب الجبالي على خلفية إيقافه بطريقة غير قانونية بسبب تدوينة فايسبوكية وفقاً للمعطيات الأولية.. وحسب الملاحظة فإن عملية تشويه المدون أديب الجبالي هي ممنهجة ومعروفة المصدر وهي تؤكد الأطراف التي تقف وراء عملية إيقافه والتي أعرفها ويعرف الشعب درجة فسادها بالكامل. .إيقاف أديب الجبالي الناشط السياسي بحركة نداء تونس يندرج ضمن الحرب السياسية التي تدور بين الشاهد ونبيل (علما وأن أديب عمل في قناة نسمة)، أديب لا ناقة ولا جمل له بالصراع السياسي وهو شاب طموح وعلى الجميع الترفع في خصوماته وعدم النزول لهذا المستوى..لأن الدائرة ستتوسع وسيدخل الجميع في الفعل ورد الفعل.. إيقاف أديب هو مؤشر خطير يكشف جزءًا أليماً من حرب تكسير العظام بين أبناء نداء تونس، لا شيء فقط من أجل السلطة والنفوذ..عار..عار على السياسة أن تسقط الدولة في هذا المستنقع..ولي ثقة تامة في حيادية المؤسسة الأمنية والقضائية في تبرئة أديب لما له من حسن خلق وخبرة علمية وآنخراطه ضمن حزب سياسي أصبح اليوم يشكل المعارضة، فلا مجال لقمع المعارضة ولا مجال لضرب الحريات وحق التعبير..لا مجال لسجن معارضي الشاهد..تونس للجميع..والشعب سيقف مع تونس ضد الفساد…وكلنا مع تواصل الإستقرار من أجل تأمين مرحلة ما قبل الإنتخابات أو بعدها..التنازلات هي مفتاح التوافق…لدي أمل كبير في إحترام دور الشباب في تأثيث المشهد السياسي بعيداً عن الحزازيات والمعارك الحزبية..أديب ناشط وصاحب كلمة ويملك شعبية..سيكون صاحب شعبية حتى لو حركوا ماكينة التشويه..بدأت أعرف المأجورين شخصاً شخصاً..أولئك الذين يصطادون في المياه العكرة وهدفهم تعميق الصراع وتوجيه رسائل تخويف للشباب والمدونين خصوصاً..ننتظر مواقف رجولية من المنظمات الحقوقية والجمعيات الصحفية..ولننسى الماضي وليتجاوز الجميع الصراعات لأن المستقبل للجميع والتسامح يوحد الشعب. الحي يروح .