أعربت دولة قطر عن رفضها إعلان اللواء المتقاعد خليفة حفتر حصوله على “تفويض شعبي” يسمح له بقيادة ليبيا واعتبرت ذلك تأكيدا جديدا على إمعانه في الانقلاب على الشرعية الدولية والتوافق الوطني الليبي واستهتارا واضحا بالمجتمع الدولي “الذي وقف طويلا دون أن يحرك ساكنًا تجاه الجرائم المرتكبة في حق الشعب الليبي الشقيق لا سيما منذ البدء بالاعتداء على طرابلس العام الماضي”.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية – في بيان اليوم – أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر ساق ذريعة واهية في إعلانه تعكس مدى استخفافه بحرمة الدم الليبي وبعقول من يستمعون إليه، مشيرة إلى أنه ” في الوقت الذي تتجه جهود العالم فيه لوقف نزيف الدم في ليبيا الشقيقة ومحاربة وباء كورونا ( كوفيد -19 ) نرى الاستمرار في عسكرة المشهد والانقضاض على المدنيين وعلى المسار السياسي دون أدنى اعتبار لمأساة الشعب الليبي بأطفاله ونسائه وشيوخه ونازحيه ومهجّريه”.
وطالب البيان المجتمع الدولي والفاعلين في المشهد الليبي بالوقوف على مسؤوليتهم الإنسانية والتاريخية وكفّ يدّ اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومليشياته عن الإيغال في سفك دماء الأبرياء وتمزيق أوصال الوطن الليبي.