أكّدت دولة قطر استمرارها في مساعيها من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة. ووصفت المفاوضات بأنها في «وضع حسّاس».
و جددت قطر تمسكها بمسار المفاوضات والجهود التي تبذلها في مسار الوساطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، من خلال هدنة تساهم في الترتيب لمعالجة كافة المشاكل الحاصلة، بما فيها الأزمات المتولّدة عن التوتر في فلسطين المحتلة.
وقال الدكتور ماجد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، أمس الثلاثاء، إن «الجهود قائمة حالياً للوصول إلى هدنة يكون مداها طبيعياً لخفض التصعيد في غزة وما يترتب عنه».
وفي رده على سؤال حول ما ينشر من أن قطر تمارس ضغوطاً على قادة حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أشار الأنصاري إلى أن الدوحة «لا تضغط لا على حماس ولا على قادتها، لأنها تسعى للقيام بكل ما من شأنه أن يجعل الطرفين يصلان إلى توافق».
وأضاف أن الدوحة «تتعامل بإيجابية وبشكل بناء مع كل الأطراف على أمل التوصل لاتفاق حول هدنة».
وقال إن «المفاوضات في وضع حسّاس» بسبب ما قال إنها «ظروف معقدة على الأرض»، مؤكداً استمرار العمل على ضرورة التوصل لاتفاق.
ولم يسم الأنصاري الطرف المتسبب في إفشال التوصل إلى اتفاق، مؤكداً أن العمل جار على الوساطة و»لهذا التركيز منصب على تذليل الصعاب».
وقال إن قطر «عازمة على استمرار جهودها حتى التوصل لاتفاق هدنة، من خلال تقديم مواقف يمكن البناء عليها».
وأضاف أن قطر والوسطاء «كانوا يتمنون أن تكون هناك هدنة في رمضان لاستكمال الجهود من دون عداد يومي من القتلى»، مضيفاً أن الجهود لا تزال مستمرة والأمل يحدوهم للتوصل إلى اتفاق يضمن بداية العمل لتهدئة. وقال إن الولايات المتحدة لديها قدرة على الضغط على إسرائيل، ودعا كل الأطراف التي يمكن أن تساهم في الضغط للتوصل لاتفاق.
وأضاف أنّ «الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية عقد اجتماعات عدة في عواصم مختلفة في إطار الجهود التي تبذلها الدوحة لإنهاء الأزمة في غزة».
وتحدث عن زيارة آل ثاني إلى المملكة المتحدة ولقائه مع وزير الخارجية البريطاني والتباحث معه حول الوصول إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني.
وحول الميناء البحري العائم الذي أعلنت الولايات المتحدة استحداثه، أشار الأنصاري الى أن قطر «تدعم جميع الجهود لإدخال المساعدات لشعب غزة، وستكون ضمن المساهمين لدخول المساعدات عبر الميناء العائم».
وأضاف «ندعم المقترح الأمريكي لإقامة ميناء لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والميناء لن يكون بديلًا عن ضرورة إيصال المساعدات من دون أية قيود».
وتزامن الموقف القطري مع إعلان الإعلام الرسمي الإسرائيلي أن حكومة إسرائيل «تنتظر رسالة من الوسطاء بشأن التفاوض بمختلف النقاط»، في الوقت الذي كان فيه وفد من حركة «حماس» يبحث هذا الملف مع أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان) قد ذكرت أن «إسرائيل أوضحت للوسطاء أنها تنتظر تسلم وثيقة من «حماس» بشأن مطالبها والفجوات في التفاوض في مختلف النقاط، كي تقرر ما إذا كانت سترسل وفدا للمفاوضات أم لا».
وشددت إسرائيل على أنها «تريد ردا رسميا من «حماس» وليس رسالة إضافية من طرف الوسطاء، ومستعدة للانتظار عدة أيام أخرى للحصول على ذلك.