احتفلت الممثلة التونسية المقيمة بمصر “درة زروق” بحفل زفافها على المهندس المعماري المصري “هاني سعد” إباّن اختتام مهرجان “الجونة” السينمائي المصري . حفل الزواج اقتصر على الأهل و بعض الأصدقاء المقرّبين من” درة”و ذلك مراعاة لبروتوكول الكوفيد 19. إلى حدّ هنا تبدو الأمور عادية في أجواء جدّا رومنسية و لكن حصل ما لم يكن في الحسبان حيث دونت زوجة “هاني سعد” الأولى على صفحتها في الفيسبوك أنها لا تزال على ذمّته و أنّها ليست طليقته، هنا و بكل عنف و قلّة ذوق تتالت تعليقات خارجة عن نطاق اللباقة والأدب من معجبي درة زروق على صفحتها حيث اتهمها البعض بأنها تونسية و لا يجب أن تقبل الزواج من رجل متزوج و ذكّرها البعض بأنها متهّمة بتعدّي القانون التونسي و مخالفة مجلة الأحوال الشخصية التي تمنع تعدد الزوجات . وصل الأمر بالبعض التدخل عبر القنوات الفضائية المصرية و إنتقاد الخيار الشخصي لدرة زروق و لومها على تشويه سمعة المرأة التونسية و لا تهتم لصورتها البورقيبية المتحرّرة . هذه الزوبعة حوّلت فعليا الفرحة إلى كابوس حيث عبرت المعنيّة على صفحتها مخاطبة لكل منتقديها” أنكم لستم ملائكة و أنكم نزعتم فرحتي بزواجي ” كما أعلنت أنها ستغادر مواقع التواصل الاجتماعي و أنّ والدتها تعرضت إلى ضيق ووعكة صحيّة متأثرة بالإتهامات و الإنتقادات اللاذعة لإبنتها. هكذا إذا تحوّل البسمة إلى دمعة في عين عروس تونسية لطالما إنتظرت يوم زفافها و الغريب في القصّة كيف تحوّل الفرد التونسي إلى فرد لا يتمنى السعادة لغيره و لا يستمتع بأفراح غيره . من أين لنا بكلّ هذه الأنانية و الإندفاع في تعقيد الحياة و تكبيلها بالقوانين التي وضعها البشر ؟ يبدو أنّ الجوّ السياسي المتأزّم في تونس ألقى بسواده على الغالبية العظمى من الشعب التونسي و أننا أصبحنا مكبّلين أكثر من قبل برزمة من القوانين والتشريعات التي لا يمكن تغييرها لتكون أكثر ليونة لتسهيل الحياة الخاصّة للتونسي. درة إمرأة أحبّت و لم تقم بجريمة لا تُغتفر و أهل مكّة أدرى بشعابها هذه حياتها الخاصة و على الجميع عدم الخوض في اختياراتها و تحميلها تعارض مجلة الأحوال الشخصية مع بعض حالات الحبّ القوية التي لا يمكن كبتها أو معارضتها. مبروك درة زروق.
سندس الهادي