أمرت وزارة الصحة الجزائرية مديريها ومسيري المستشفيات الجامعية والمؤسسات الصحية العمومية بتفعيل جهاز اليقظة ضد مرض حمى غرب النيل “واست نايل”، بعد انتشار هذا الوباء في تونس، وتكثيف المراقبة على مستوى 19 ولاية شرقية، مع التبليغ الفوري عن أي حالة يشتبه في أنها حمى التهاب السحايا، كون المرضين يتقاسمان الأعراض نفسها قصد إخضاع المصابين إلى تحاليل فورية.
وجّهت مديرية الوقاية على مستوى وزارة الصحة مراسلة تذكيرية تتضمن تكثيف الإجراءات الاستعجالية التي تم الشروع فيها فعليا بداية السنة الجارية لمواجهة خطر انتقال عدوى حمى غرب النيل إلى الجزائر.
وأمرت مصالح الوزارة مديري كل من المعهد الوطني للصحة العمومية ومعهد باستور وأيضا مديري الصحة في جميع الولايات ومسيري المستشفيات الجامعية عبر الوطن والمؤسسات الاستشفائية العمومية بمراقبة الوضعية الصحية في جميع الولايات الحدودية مع تونس، والتبليغ الفوري عن أي حالة يشتبه في أنها حمى غرب النيل أو التهاب السحايا، بالنظر إلى خطورة هذه الحمى واحتمال انتقال الفيروس منها طيلة هذه الفترة، كونها تتميز بنشاط كبير لمختلف أنواع البعوض والحشرات، الناقل الأساسي للفيروس.
وحذرت وزارة الصحة من أي انتقال للعدوى في 19 ولاية شرقية حدودية، ويتعلق الأمر بكل من الطارف وتبسة وسوق أهراس والوادي وورڤلة وإليزي، إضافة إلى جيجل وبسكرة وعنابة وسكيكدة وخنشلة وڤالمة وتلمسان وبشار وأدرار وسطيف وباتنة وقسنطينة وبجاية، حيث أمرت برفع حالة التأهب فيها ومراقبة حركة تنقل المرضى، مع التبليغ عن أي حالات مشتبه فيها.