انتقد الأمين العام المساعد بإتحاد الشغل حفيّظ حفيّظ توجّه الحكومة نحو الترفيع في أسعار المواد المدعومة ورفع الدعم كليا عنها، مضيفا أنّ لتر البنزين يتّجه ليبلغ 3 دنانير حسب تعهدات الحكومة للجهات المانحة.
وحذّر حفيظ، في تصريح لموزاييك آف آم، من تكرار سيناريو 3 جانفي 1984 حين قرّرت الحكومة أنذاك رفع الدعم عن أسعار الحبوب وارتفاع ثمن الخبز إلى أكثر من الضعف قبل أن يتمّ التراجع عن هذا القرار في خطاب شهير للرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.
وقال حفيّظ حفيّظ إنّ المنظّمة الشغيلة تعوّل على الحوار والتفاوض في هذا الخصوص، مشيرا إلى أنّها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التدهور الكبير في المقدرة الشرائية للمواطنين، معتبرا ، ان توجيه الدعم لمستحقيه يبقى مجرد شعار، ملاحظا أنّ ما أقدمت عليه الحكومة بعد عودة وفدها من واشنطن، حيث أجرى مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، خير دليل.
واعتبر أنّ تعهّد الحكومة للإتحاد بعدم التفويت في المؤسسات العمومية وعدم رفع الدعم لم يكن إلاّ رسالة للرأي العام المحلي، مضيفا أنّهم “فعلوا ما أرادوا في واشنطن وتعهّدوا (لصندوق النقد الدولي) بالتفويت في مؤسسات عمومية وأراضي دولية ورفع الدعم رغم تعهداتهم للإتحاد”.
وفي السياق ذاته عبّر حفيظ عن تفاجأ الإتحاد، خلال الجلسة الأخيرة مع وفد الحكومة، بأنّ ليس لهذه الأخيرة أي أرقام أو معطيات تتعلق بالمؤسسات العمومية كما أن ليس لديها أي تصورات للحلول الممكنة، وفق تصريحه.
وقال حفيّظ “نحن واعون بالفساد الذي ينخرها (المؤسسات العمومية) لكن لن نسمح بالتفريط فيها”، مشيرا إلى أنّه لو تمّ الأخذ بعين الإعتبار لمقترح المنظّمة الشغيلة حول شركة الخطوط الجوية في 2014 لما وصلت الأوضاع فيها إلى ما هي عليه الآن، حسب قوله.