أول الغيث لتونس دائما .. قطر.. جعل من العلاقة بين تونس ودولة قطر نموذجا يحتذى في التعاون ليس على المستوى العربي فقط بل على المستوى الدولي كذلك .. هذا كان شعار وبرنامج عمل سعادة سفير دولة قطر لدى تونس السيد سعد بن ناصر الحميدي . هذا الشعار تم تجسيده كما ينبغي وهذا البرنامج تم تطبيقه بإتقان وكفاءة عاليين لان سعادة السفير سعد بن ناصر الحميدي اشتغل في تونس بحب ومودة ولم يكن مجرد سفير عابر بل محب لتونس التي عمل بها لفترة طويلة جدا حيث شغل منصب سفيرا لبلاده في فترتين الاولى كانت من عام 2005 إلى عام 2012 وشغل في هذه المدة منصب عميد السفراء في تونس والثانية من عام 2017 إلى حد الآن ما يعكس قوة الروابط بين السفير وتونس حيث طاب له المقام بيننا ليكون السفير الأكثر إقامة بتونس لمدة وصلت إلى حد الآن إلى 13 عاما بالتمام والكمال وستتواصل بإذن الله إلى سنوات أخرى ستكون مليئة بالعمل على مزيد تجذير علاقات تونس وقطر وتقوية عائداتها على الشعبين اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا ورياضيا وطبعا سياسيا. لقد ظهر تميز سعادة السفير سعد بن ناصر الحميدي في تقوية العلاقات بين تونس وقطر من خلال صيانتها من أي عملية تشويش عليها وما أكثر تلك العمليات وأبطال كل محاولات الوقيعة بينهما ففي كل مرة تحاول جهة ما تعكير الأجواء عبر نشر الأكاذيب لعل أكثرها تداولا أن دولة قطر تدعم حركة النهضة وليس تونس وأنها تسعى إلى السيطرة على الاقتصاد التونسي ليثبت سعادة السفير من خلال ما يتم الإعداد له من زيارات وما يتم إبرامه من اتفاقيات أن قطر تدعم تونس دولة وشعبا ولا تتعامل مع الأحزاب بما يتعارض مع الأعراف المنظمة للعمل الديبلوماسي لذلك فان دعمها لتونس الذي انطلق منذ عهد الرئيس الراحل بن علي تواصل بعد الثورة مع الرئيس السابق المنصف المرزوقي ثم مع الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي وحاليا مع الرئيس قيس سعيد وليس أدل على ذلك من الزيارة التي أداها سمو الأمير إلى بلادنا في فيفري من عام 2020 والزيارة التي قام بها الرئيس سعيد إلى الدوحة في نوفمبر من نفس العام كما أن الاتفاقيات المبرمة بين البلدين غير محددة في الزمان وكان لها عظيم الأثر على الاقتصاد التونسي ومست كل القطاعات وعملت على مساندة الدولة في الحد من البطالة عبر تمويلات صندوق قطر للتنمية الذي وصلت تمويلاته إلى 200 مليون دولار تم بها تمويل المشاريع الناشئة كما دعمت الدولة في تكريس دورها الاجتماعي عبر إنشاء مساكن للعائلات محدودة الدخل ليس فقط في العاصمة بل أيضا في الجهات الداخلية. لقد كان لسعادة السفير سعد بن ناصر الحميدي دور مهم في تعميق العمل المشترك بين البلدين عبر تتالي لقاءاته مع المسؤولين التونسيين لمتابعة ما تم توقيعه من الاتفاقيات والمبادرات والتفكير في ما يمكن ان يزيد من متانة العلاقة لتظل الشراكة بين البلدين راسخة وثابتة وهو ما جعل المبادلات التجارية بين البلدين تتضاعف في السنوات الاخيرة بنسبة قاربت عن 40 % مقارنة بعام 2017، متجاوزة في قيمتها المالية حاجز 60.73 مليون دينار والعمل جار بقوة على إنشاء الخط البحري بين تونس والدوحة الذي سيجعل المبادلات بين البلدين تصل الى مستويات تليق بقيمة علاقتهما وترابطهما وهذا الخط البحري هو فكرة من سعادة السفير سعد بن ناصر الحميدي وتحد سيكسبه أن شاء الله حتى يسهل على المؤسسات التونسية والقطرية عمليات التصدير والتوريد لكل المنتجات بين البلدين في ظل الرغبة في إتاحة الفرصة للقطاع الخاص في تبادل الاستثمارات والشراكات للمضي قدما نحو مستقبل أفضل وآفاق أرحب للعلاقات الثنائية لمزيد الارتقاء بها. إن الدعم القطري لتونس ليس له أهداف سياسية ولم يكن وليد ما تمر به بلادنا حاليا من ظروف سياسية بل هو نتاج رؤية قطرية تضع علاقات تونس في اعلى سلم أولوياتها وهو ما عمل عليه سعادة السفير سعد بن ناصر الحميدي و أكد عليه في كل لقاءاته مع الوزراء التونسيين معربا دائما عن استعداد قطر لمواصلة دعم تونس وتقوية الراوبط الاقتصادية والاستثمارية والمصرفية والاجتماعية. بفضل ما بذله سعادة السفير سعد بن ناصر الحميدي من جهود وما اقترحه من مبادرات تبوأت دولة قطر مكانة متميزة كأول مستثمر عربي بتونس وأحد أهم شركائنا الماليين والاقتصاديين، أذ تؤكد الإحصاءات والأرقام ان القيمة المالية للاستثمارات القطرية في تونس تبلغ 3109.9 مليون دينار موفرة نحو 2600 موطن شغل ، إلى جانب استثمارات في المحافظ المالية والبنوك والسياحة بقيمة 430 مليون دينار في 4 مشاريع ضخمة توفر 1000 موطن شغل . لقد عمل سعادة السفير على أن تكون العلاقة بين البلدين نموذجا في التعاون الناجح للطرفين على مختلف الأصعدة، وأن دولة قطر تدعم تونس مهما كان لون الحكم، وهي راسخة في القدم ومتواصلة في الزمن بنفس القوة والمتانة لذلك فان دولة قطر تهب لدعم تونس في كل وقت تحتاجها فيه سواء عبر الودائع المالية البالغة إلى حد الآن 500 مليون دولار أو عبر القروض التي وصلت قيمتها إلى ما يزيد عن مليار دولار ورغم أن اجل سداد بعضها حان إلا أن دولة قطر في كل مرة تعيد تأجيل موعد التسديد وبعد أن ضاعت الوعود بالدعم المالي لتونس في الأشهر الأخيرة خاصة منها العربية في مهب الإخلال بالوعود هبت دولة قطر لدعم تونس لتخفف عنها وطأة انتظار قرض من صندوق النقد الدولي قد لا يأتي إلا بشروط مجحفة ستزيد في إثقال كاهل التونسيين او من دول تنتظر تحسن تصنيفات تونس الائتمانية أو رضوخها لشروط مؤسسات الإقراض الدولية والإقليمية والقارية فقطر لا تنظر إلى تونس عبر مؤسسات التصنيف ولا تقييمات المؤسسات المالية بل فقط عبر رابط الأخوة في الدين والعرق.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
-
مواعيد إمتحانات المرحلة الإبتدائية5 نوفمبر، 2020