أستغرب مراقبون من تجاهل رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد للمبادرة التي أعلنت عنها حركة مشروع تونس والمتمثلة أساساً في مبادرة الحوار الوطني للإنقاذ.
وللإشارة فقد سبق وان طرحت حركة مشروع تونس في شهر جانفي 2020 مبادرة للحوار الوطني للإنقاذ، وقامت بمشاورات مفتوحة مع الأحزاب والقوى الوطنية الفاعلة، وكما لاحظ كثيرون سطو حزب سياسي لمبادرة الحوار الوطني وتقديمها كمبادرة خاصة به، رغم أن هذا الحزب قام باستنساخ المبادرة وتجاهل صاحب المبادرة الأصلية ألا وهي حركة مشروع تونس وسارع مهرولاً لتقديمها لرئيس الجمهورية من اجل مطامع سياسية لا مصالح وطنية.
وقد أستنكر مراقبون من التعدي الصارخ وغير الأخلاقي لقيس سعيد في تعامله مع المبادرات المعروضة وتعمده إقصاء حركة مشروع تونس ما يفسر بأنه لم يعد رئيساً لكل التونسيين ولا يسعى للإصلاح بقدر ما يسعى لبناء تحالف سياسي وبرلماني يضمن له مستقبله على حساب مستقبل الديمقراطية في البلاد.