انعقدت صباح اليوم 10 أوت 2023، الندوة الصحفية للدورة 36 للمهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية الذي سيمتد من 19 أوت إلى غاية 26 أوت، بمدينة الثقافة، والتي تطرّقت فيها الهيئة المديرة للخطوط العريضة للدورة وخصوصيتها.
وفي البداية، تحدّث مدير الدورة عادل العبيد عن أهمية المهرجان وعراقته، إذ سيحتفل بمرور 60 سنة على تأسيسه في الدورة القادمة، قائلا إنّ المهرجان منذ بدايته يسعى إلى إرساء حركة ثقافية فكرية في المجتمع وإلى نشر الوعي وخلق ذائقة فنية عبر أعمال سينمائية لهواة ومحبي الفنّ السابع وأعضاء الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة.
وبيّن العبيد في كلمته مدى أهمية المواضيع المختارة في الأفلام إذ أنّها تعبّر عن الوضع الحالي للمجتمع وتهدف إلى التجديد والتنويع في الميدان السينمائي.
وشدّد على التعريف بسينما الهواة للطلبة الشباب وأنّ المهرجان فرصة تبادل بين لجان التحكيم وصناع الأفلام والمهنيين عبر الندوات واللقاءات التي تنتظم بالتوازي مع المهرجان.
وأمّا عن ميزانية هذه الدورة، صرّح العبيدي أنّها في حدود 280 ألف دينار.
من جهته، تطرّق علاء الهمّامي المسؤول عن محتوى البرمجة التي تحمل في طياتها 49 فيلم للمسابقة الدولية من بين 260 فيلم مترشح للمسابقة الوطنية والدولية والتي تتضمن 6 أفلام تونسية.
كما أشار إلى عدد الدول المشاركة في الدورة والتي بلغت 29 من مختلف القارات (أمريكا اللاتينية وآسيا وأوروبا) من بينها دول مشاركة للمرة الثانية في المهرجان على غرار البرازيل وكولومبيا وكازاخستان وغيرها.
وتحدّث الهمامي عن مميزات هذه البرمجة ومعايير اقتناء الأفلام التي ترتكز على أرضية ثقافية تتماشى مع مبادئ وقيم المهرجان والتي تحمل سينما وطنية ملتزمة بقضايا ما.
وأما المنسق العام أحمد الزنايدي فقد ثمّن تعاون الأطراف التي ساهمت في العمل على هذه الدورة من الهيئة المنظمة والبلدية ودور الثقافة.
وأبرز خصوصية هذا المهرجان العريق الذي اعتبره “مرآة للمجتمع التونسي وللوضع التونسي عموما”، على حدّ قوله.