أكد رئيس مجلس شورى حركة النهضة، عبد الكريم الهاروني، أن حركة النهضة لن تكون محايدة في الإنتخابات الرئاسية القادمة في تونس، لأنها إما ستقوم باختيار مرشحها للإستحقاق الرئاسي من داخل الحركة، أو ستدعم شخصية من خارجها، مؤكدا أنه سيتم غدا الأحد الإعلان عن المترشح الذي اختارته.
وأضاف الهاروني، في تصريح إعلامي، على هامش انعقاد مجلس شورى الحركة في دورة استثنائية اليوم السبت بمدينة الحمامات، أن هذه الدورة تعتبر “تاريخية” لأنها ستخصص للحسم في هذه المسألة، مبينا أن اختيار الحركة سيكون داعما لمبدأ الوفاق ولأهداف الثورة، من أجل ضمان ديمقراطية حقيقية، وذلك حرصا منها على تغليب مصلحة تونس على المصلحة الحزبية.
واعتبر أن حركة النهضة لم تتأخر في اتخاذ القرار بخصوص مرشحها لرئاسة الجمهورية، بل كانت تواكب التطورات الأخيرة على الساحة السياسية بعد وفاة رئيس الجمهورية الباجي قائد السياسي، وظهور وجوه وتوازنات جديدة يجب أخذها بعين الاعتبار، على حد قوله.
وأضاف أن الحركة ستعمل خلال الإجتماع الجاري لمجلس الشورى، على تحديد تصورها بشأن هذه المسألة، في إطار البحث عن شراكة تضمن حكومة قوية، ورئاسة جمهورية تضمن حقوق التونسيين وتحترم الدستور وتحقق أهداف الثورة.
وانطلقت يوم أمس الجمعة عملية قبول ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها بتونس والمقرر إجراؤها يوم 15 سبتمبر القادم.
وبلغ عدد المترشحين الذين تقدموا بملفات ترشحهم لهذا الاستحقاق الانتخابي حتى الآن ثمانية هم منجي الرحوي (قيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد)، ومحمد عبو (أمين عام حزب التيار الديمقراطي)، ولطفي المرايحي (أمين عام حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري)،
وعبير موسي (رئيسة الحزب الدستوري الحر)، ونبيل القروي (رئيس حزب قلب تونس)، ومنير الجميعي (ناشط في المجتمع المدني)، ونضال كريم (مختص في القانون)، وحمدي علية (مترشح مستقل).
وتزامن إيداع المترشحين للرئاسية لملفات ترشحهم مع حضور عدد من الملاحظين وممثلي منظمات المجتمع المدني للقيام بعمليات الملاحظة والمراقبة.
يشار إلى أن فترة قبول الترشحات للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها التي انطلقت الجمعة ستتواصل إلى غاية 9 أوت الجاري بعد أن حددت هيئة الانتخابات 15 سبتمبر تاريخا لهذا الإستحقاق الرئاسي في دورته الأولى داخل تونس وأيام 13 و14 و15 سبتمبر القادم بالخارج.