أكد المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قايد السبسي اليوم الثلاثاء 4 سبتمبر 2018، أنّ الحركة متمسّكة بكامل النقاط الواردة في وثيقة قرطاج 2 بكل نقاطها الـ64 وتعتبرها مخرجا موضوعيا لتجاوز واقع الأزمة الذي تعيشه البلاد.
وبيّن حافظ قائد السبسي أنّ موقف نداء تونس الداعي الى”تغيير شامل للحكومة قائم على ما أثبتته نتائج الحكومة الحالية من فشل اقتصادي واجتماعي خطير على استقرار تونس”، مضيفا بالقول “لن يهم نداء تونس إن كان رئيس الحكومة الحالي سيلتزم بعدم الترشح للاستحقاقات الانتخابية القادمة في 2019 من عدمه”.
ولاحظ نجل رئيس الجمهورية أنّ “الأزمة اليوم أعمق من مجرد التزامات لا معنى لها وأنّها أزمة حكومة جربت ففشلت فشلا ذريعا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا بشهادة الجميع “، مضيفا أنّها “فقدت الدعم السياسي وصفتها كحكومة للوحدة الوطنية وعمقت معاناة الشعب التونسي، الذي لا تعنيه في هذه الظرفية الصعبة التزامات من هذا القبيل لن تقدم حلولا واقعية للأزمة العميقة التي تعيشها البلاد”.
وكانت حركة نداء تونس أفادت أمس الاثنين بأن أعضاء الحكومة المنتمين لها فوضوا قيادة الحزب لاتخاذ القرارات السياسية المناسبة فيما يتعلق بالمسألة الحكومية.
وأبرزت في بيان عقب اجتماع قيادة الحزب مع أعضاء الحكومة المنتمين للحزب ورئيس الكتلة النيابية بدعوة من المدير التنفيذي حافظ قايد السبسي، أنهم أكدوا “التفافهم اللامشروط حول الرئيس المؤسس للحركة، رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي الضامن الأساسي لاستقرار الدولة”.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن حركة نداء تونس، التي ينتمي اليها رئيس الحكومة يوسف الشاهد، دعت خلال نقاشات “وثيقة قرطاج 2” الى تغيير شامل للحكومة، معتبرة أن الحكومة فشلت في تحقيق بنود “وثيقة قرطاج1 ” التى انبثقت عنها هذه الحكومة في أوت 2016.
وكان رئيس الجمهورية قرر تعليق المشاورات حول وثيقة قرطاج 2 بسبب الخلاف في وجهات النظر بين الموقعين على وثيقة قرطاج بخصوص مصير الحكومة الحالية.
غالية علينا برشة بلادنا