أعرب وزير التربية حاتم بن سالم اليوم الثلاثاء عن استيائه من قيمة الميزانية المقترحة لوزارة التربية في مشروع ميزانية 2020 والتي تناهز 6.5 مليار دينار مشيرا إلى أن 95 بالمائة من تلك الاعتمادات ستذهب مباشرة إلى صرف الأجور.
واضاف في تصريح لـ(وات) على هامش تنظيم الندورة الوطنية الأولى للصحة المدرسية، اليوم، أن الميزانية المقترحة لوزارة التربية لسنة 2020 “ستشهد ارتفاعا بنسبة 17 بالمائة جراء زيادة الأجور” وسيتم تخصيص 5 بالمائة فقط إلى نفقات التنمية.
وبحسب وثيقة مشروع ميزانية 2020 تم رصد اعتمادات للتنمية بقيمة 324.5 مليون دينار في مشروع ميزانية وزارة التربية لسنة 2020 في حين بلغت نفقات التنمية المرصودة في ميزانية وزارة التربية لسنة 2019 نحو 276 مليون دينار من جملة 5.55 مليار دينار.
وقال وزير التربية انه “من غير المعقول تخصيص اعتمادات ضعيفة للتنمية في ميزانية وزارة التربية للسنة القادمة في وقت تعاني فيه المدارس من تدهور البنية التحتية وتدهور الصحة المدرسية ومن أزمة الاكتظاظ في المدارس نتيجة ارتفاع عدد التلاميذ”.
وتوقع بن سالم استنادا إلى دراسة قامت بها وزارته، أن يرتفع عدد التلاميذ الجدد في العشر السنوات المقبلة إلى 500 ألف تلميذ، مبينا أن هذا العدد يتطلب رصد استثمارات تناهز 1.5 مليار دينار لبناء 550 مؤسسة تربوية جديدة، بمعدل 50 مؤسسة كل سنة.
ولفت في هذا الصدد الى ان وزارة التربية تواجه رهانا كبيرا لخفض ظاهرة الاكتظاظ التي تعاني منها المدارس، مشيرا إلى أن معدل عدد التلاميذ داخل المدارس يصل إلى 40 تلميذا في القسم الواحد بينما تم تسجيل 50 تلميذا ببعض الأقسام بمدارس وسط مدينة صفاقس.
وشدد حاتم بن سالم على ضرورة العمل على تطوير المنظومة التربوية وذلك بدعم ميزانية وزارة التربية واتخاذ إجراءات استثنائية لتجاوز العراقيل البيروقراطية التي تكبل إتمام الصفقات العمومة من أجل إضفاء أكثر نجاعة في سرعة إنجاز المشاريع.
وللاشارة بلغ عدد التلاميذ المسجلين بالمؤسسات التربوية العمومية بالموسم الدراسي (2019-2020)، بالمرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية، نحو مليونين و174 ألف تلميذ موزعين على 6.104 مؤسسة تربوية، بحسب وزارة التربية.
