اعتبر الناشط السياسي حاتم المليكي اليوم الاثنين 20 نوفمبر 2023، أنّ دور رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، ليس ”التعبير عن الرأي” وإبداء الموافقة أو الرفض عن الوضع العام للبلاد، بل دوره يتمثّل في الإشراف على دواليب الدولة ووضع الخطط المتكاملة لإدخال الإصلاحات التي ستضمن استقرار هذا الوضع العام خاصّة اقتصاديا.
وقال: ”رئيس الجمهورية لا ينبغي أن يعبر عن رفضه لارتفاع أسعار زيت الزيتون.. دوره يضغط على الكلفة ويساعد الفلاحين على هذه الكلفة حتّى لا ترتفع هذه الأسعار”.
وتابع: ”تصريحات رئيس الجمهورية مجرد إنشاء.. وإن كان قيس سعيد غير قادر على التحكم في وزارتي التجارة والفلاحة والضغط على الكُلفة، فمن سيقوم بذلك ولمن يوجه رفضه لارتفاع الأسعار”.
ويرى المليكي أنّ “الدولة مطالبة بالتحكّم في مسالك التوزيع والطلب والعرض والكلفة، وتونس لم ولن تنجح في الضغط على الأسعار مهما قامت بمجهودات”، مشدّدا على أنّ الحلّ الوحيد هو الزيادة في الأجور، شرط تسجيل نسبة نمو محترمة.
”نحن بصدد الحرث في البحر والمواطنون يعانون الفقر والجوع وهم يتحدثون عن التقشف”، يقول محدّثنا ويضيف: ”وعن أيّ دور اجتماعي يتحدثون؟ إن كان هذا الدور هو المحافظة عن الفقر فقد نجت تونس نجاحا باهرا.. ولذا كفى كذبا لأنّ حولي 5 ملايين من المواطنين في تونس عند خط الفقر”.
وبيّن في تصريح لموزاييك، أنّ ”تونس تعيش أزمة خانفة في الاستثمارات الخارجية المباشرة والاستثمار الداخلية ما أدى إلى توقف الدولة اقتصاديا”، قائلا: ”الناس تتعارك على كرهبة مكسرة كلها تحب تسوقها” .