قال الخميس 23 جويلية، المستشار السابق برئاسة الحكومة جوهر بن مبارك إن المشهد البرلماني الحالي هو مشهد عاقر ولا تمثّل أرضية مناسبة لتشكيل حكومة جديدة قادرة على مواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإقليمية التي تواجهها البلاد.
وأوضح بن مبارك ضيف برنامج يحدث في تونس على قناة حنبعل, أن داخل البرلمان هناك تصوّران التصوّر الأول يضم مجموعة ال100 ونيف وهي مجموعة لائحة سحب الثقة من الغنوشي ومجموعة ال90 ونيف وهي مجموعة سحب الثقة من الغنوشي. وقال بن مبارك إن المجموعة الأولي تضم النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة وبعض المستقلين وجزء من كتلة المستقبل وهي تريد فرض مرشّح لرئاسة الحكومة بعقلية المغالبة والأغلبية. في حين أن المجموعة الثانية تتكوّن من التيار وتحيا تونس وحركة الشعب وكتلة الإصلاح وبشكل غير مباشر كتلة عبير موسي وهي تريد حكومة بلا نهضة. واستدرك بن مبارك قائلا “لكن لو نظرنا لتركيبة كل مجموعة من الداخل سنجد أنها تتكوّن من أطراف غير متجانسة حيث أن هناك مجموعة لا تجمها الا عقلية الضّد وهدفها اخراج النهضة من الحكم وهي بذلك لا تشكّل أرضية مناسبة لبناء حكومي متماسك ومنسجم وستقود إلى نفس النتائج” معتبرا أن ذلك ينطبق أيضا على مجموعة النهضة. وقال بن مبارك “لو نُزاوج قطّا وكلبا لن ينجبا شيئا أو سيُنجبان شيئا مشوّها” مشيرا إلى أن ذلك ينطبق علي المجموعتين داخل البرلمان والتي ستقود إلي العقر مرّة أخرى وستجتر نفس الإخفاقات وستنتج حكومة لا تتوفّر على مقومات النجاح. واعتبر بن مبارك أن ما تقوم به الأحزاب اليوم خطأ استراتيجي يزيد من تأزيم الأوضاع في البلاد معتبرا أن الحل يستوجب حكومة تنقذ البلاد بعيدا عن حسابات المغالبة وعقلية الضدّ والاقصاء.