جريمة دولة أكدها شهود عيان: خفر السواحل التونسية قتلت عشرات التونسيين في عرض البحر
أكّد عدد من شهود العيان كانوا على متن القارب الذي غرق منذ أسبوع في عرض البحر، أنّ سفينة خفر السواحل صدربعل تعمدت اغراق مركبهم في المياه الدولية، وهو ما انجرّ عنه غرق العشرات من الشبان، الذين خيّروا الهجرة بطريقة غير شرعية نحو أروبا بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.
وأكد خالد غناينية وهو أحد الناجين، أن عدد المهاجرين الذين كانوا على متن المركب المنكوب يفوق الـ90 مهاجرا.
وقدم غناينية التفاصيل، عن الواقعة، حيث أكد أنهم غادروا السواحل التونسية في حدود الساعة 19:30 وبعد حوالي 6 أو 7 ساعات لحقت بهم خافرة تابعة للجيش الوطني وحاولت صدهم عن مواصلة طريقهم.
وأضاف أن الوحدات العسكرية ابتعدت حوالي 1 كلم فظن المهاجرون أنها تركتهم وشأنهم لكن بعد فترة لحقت بهم وتعمدت قلب قاربهم.
وتابع أن الخافرة العسكرية ابتعدت عنهم بعد انقلاب مركبهم فبدأ المهاجرون بالصراخ والتوسل لانقاذهم عندها قام عسكري شاب من الخافرة بالقفز وبدأ بانقاذ الغرقى فالتحق به زملاءه وبدات عملية الانقاذ، على حدّ وصففه.
كما أبرز أن المنقذين الايطالين لم يتدخلوا نظرا لوجود خافرة عسكرية تونسية، مشيرا إلى أن عدد القتلى يفوق 8 قتلى.
هذا وجاءت رواية الشهود الناجين، مخالفة لرواية وزارة الدفاع التي أكدت في بيان سابق لها أنّ الواقعة، ناجمة عن حادث اصطدام!
يذكر انّ الخافرة صدربعل، كان قد تواترت حولها شهادات سنة 2011 على تعمدها اغراق مركب حراقة في جرجيس و رفضت انقاذ الغارقين.
هذا وتشهد عديد المدن في الجنوب التونسي حالة من الاحتقان والتوتر بسبب هذه الحادثة.
الحرقة هي الحل نحو الفكرة من مخاخكم