تسعى حركة النهضة إلى تقديم اسم شخصية لرئيس الجمهورية اليوم الخميس أو غدا الجمعة على أقصى تقدير اسم الشخصية التي تقترحها لتشكيل الحكومة الجديدة.
وسيحسم مجلس شورى حركة النهضة اليوم الخميس في تحديد الشخصية التي تقترحها الحركة رئيسا للحكومة كما ستحدد خياراتها بشأن الأطراف التي ستشاركها في الائتلاف الحاكم.
وسينعقد لقاء خلال الساعات القادمة بين رئيس حركة النهضة ورئيس الجمهورية قيس سعيد لعرض اسم الشخصية المقترحة من الحزب الأغلبي لتشكيل الحكومة.
وينص الدستور في الفصل 89 على أن يكلف رئيس الجمهورية في أجل أسبوع من الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات مرشح الحزب أو الائتلاف الانتخابي المتحصل على أكبر عدد من المقاعد بمجلس نواب الشعب، بتكوين الحكومة خلال شهر يجدّد مرة واحدة.
وتطرح على طاولة شورى النهضة 5 أسماء مرشحة لخطة رئيس الحكومة المقبل من ضمنها شخصيات مستقلة اقترحها حزب قلب تونس وأخرى اقترحتها الحركة.
ومنذ الاعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية أجرت حركة النهضة مشاورات مع حزبي التيار الديمقراطي وحركة الشعب لتشكيل الائتلاف الحاكم باعتبارها غير قادرة على ضمان أغلبية برلمانية تمنح الثقة للحكومة التي ستشكلها دون تحالف مع أحزاب أخرى.
واصطدمت مشاورات النهضة مع أحزاب التيار الديمقراطي وحركة الشعب بخلافات حادة تعلقت أساسا بالمحاصصة الحزبية في توزيع المناصب ورفض ترؤس النهضة للحكومة الجديدة وللحقائب الوزارية السيادية.
ولجأت النهضة إلى التوافق مع حزب قلب تونس وفتحت باب المشاورات معه بعد أن أعلنت في البداية استثناءه من محادثات تشكيل الحكومة رفقة الحزب الدستوري الحر.
وتجلت أولى بوادر التوافق بين النهضة وحزب قلب تونس في الإجماع بينهما على انتخاب راشد الغنوشي رئيسا للبرلمان وسميرة الشواشي نائبا أول له.
