اعربت جبهة الخلاص الوطني عن مساندتها لكل التحركات الإجتماعية السلميّة داعية “سلطة الأمر الواقع” إلى احترام حريّة التّعبير والتظاهر والكف عن مواجهتها بالقوة والمحاكمات.
ودعت جبهة الخلاص في بيان اصدرته اليوم السبت “سلطة قيس سعيد” الى الكفّ عن” ازدواجية الخطاب” في علاقة بالوضع الإجتماعي والمعيشي والأمني مضيفة انه “يوعز من جهة للحكومة برفع الاسعار ويربك منظومات الإنتاج و يتفاوض بطريقة ضبابية مع المؤسسات المالية الدولية ثم يصرح من جهة أخرى بضرورة عدم المس من القدرة الشرائية للمواطنين”.
واشارت الجبهة الى أن الوضع الإقتصادي مرتبط شديد الإرتباط بالوضع السياسي وبطبيعة النظام القائم والقدرة على تعبئة كل طاقات البلاد وخلق المناخات الملائمة لمعالجة الوضع الإقتصادي معتبرة ان قيس سعيد لا يحمل أي رؤية في معالجة الوضع الإقتصادي والمعيشي للناس سوى ترديد الشعارات والقيام بعمليات استعراضية.
واعتبرت جبهة الخلاص ان قيس سعيد “المهووس بالسلطة” ليس له من هدف سوى تجميع كلّ السلطات بين يديه والحكم اعتمادا على الاجهزة مضيفة انه سخر بعد خمسة عشرة شهر من حكمه المطلق كل جهده لتركيز نظامه الفردي المطلق ولم يول أي اهتمام للوضع الإقتصادي والمعيشي للمواطنين.
وحملت الجبهة المسؤولية لرئيس لجمهورية في ما اسمته “بمأساة” جرجيس التي عجز فيها عن إدارة الأزمة بأبعادها الأمنية والاجتماعية والنفسية و”مأساة” مئات الآلاف من التلاميذ الذين لم يبدؤوا سَنتهم الدراسية بسبب نقص أو غياب المربين وسط حيرة الأولياء والعائلات الى جانب فقدان المواد الأساسية وارتفاع الأسعار وتدهور الوضع البيئي و وفاة مواطنين نتيجة التعامل العنيف من قبل الأجهزة.
ودعت جبهة الخلاص الوطني في بيانها الى قيام حكومة إنقاذ وطني قادرة على التّصدي للازمة الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية معتبرة ان “سلطة الإنقلاب” ليس لها من سياسة اقتصادية سوى الزيادة في الاسعار وتجميد الإنتداب والإخلال بواجب الدولة في توفير المواد الأساسية والتفويت في المؤسسات الإعلامية ومواجهة الإحتجاجات الإجتماعية بالعنف .