دعت جبهة الخلاص الوطني، اليوم الثلاثاء 6 أوت 2024، جميع المترشّحين للانتخابات الرئاسية، “المؤمنين بالدّيمقراطيّة والرّافضين للحكم الفرديّ”، إلى توحيد مواقفهم وتحيينها على ضوء التّطوّرات الخطيرة التي يشهدها مسار الترشّحات.
واعتبرت الجبهة في بيان أصدرته اليوم، صدور أحكام سجنية في حق بعض المترشحين، بأنها “ظالمة ودليل إضافيّ على هيمنة السّلطة التّنفيذيّة على القضاء وتوظيفه لإقصاء منافسيها، في إشارة إلى “المضايقات الأمنيّة والتّعطيلات الإداريّة، وصولا إلى انتخابات شكليّة لا منافسة فيها ولا أفق للتّداول على السّلطة”.
كما وصفت الجبهة المعارضة الأحكام الصّادرة “تدحرجا خطيرا في مسار تدجين القضاء وصل حدّ إلغاء حقّ الدّفاع وإنكار العدالة، حيث تمّ الحكم في ملفّ لم يطّلع على أوراقه سوى هيئة المحكمة اعتبارا لعقد الجلسة مباشرة بعد العطلة الأسبوعيّة”، وفق تعبيرها.
وندّدت الجبهة بما اعتبرته “انحرافا بالاستحقاق الانتخابي، وتحويله من مناسبة لتجديد الشّرعيّة والتّنافس بين البرامج، إلى محطّة لإقصاء المترشّحين والتّنكيل بهم باستخدام مؤسسات الدّولة”.
كما انتقدت “تحوّل هيئة الانتخابات من هيئة مستقلّة محايدة تقف على نفس المسافة من جميع المترشّحين، إلى أداة في يد السّلطة التّنفيذيّة”.
وصدرت أحكام سجنية بحق عدد من المترشحين للانتخابات الرئاسية، مع حرمانهم من الترشح مدى الحياة، على غرار مراد المسعودي، عبير موسي، عبد اللطيف المكي، ونزار الشعري وغيرهم.
