قال ممثل منظمة الصحة العالمية بتونس إيف سوتيران، انه بالنظر الى عدد السكان فان تونس تسجل ثاني أعلى معدل للوفيات لدى المصابين بكورونا في القارة الافريقية.
وأضاف سوتيران، خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بمجلس نواب الشعب، اليوم الأربعاء، ان الوضع الوبائي في تونس مقلق جدا، ويشهد ارتفاعا في حصيلة الاصابات والوفايات بكوفيد-19.
وأكد أن تونس أتمت كافة الاجراءات المتعلقة بالانضمام الى مبادرة “كوفاكس” التي أطلقتها المنظمة لتوفير كميات من اللقاحات ضد الجائحة في البلدان الأقل دخلا، موضحا أن المبادرة التي تضم 190 بلدا من العالم تطمح الى توفير اللقاح لفائدة 1 مليار شخص في العالم قبل نهاية العام 2021.
وذكر، أن “كوفاكس” تتضمن توفير 8ر1 مليار جرعة من اللقاح خلال العام الجاري، لافتا الى امكانية توزيع هذه الكميات على المنتفعين بها بنظام الجرعة الواحدة لكل مستيفد من اللقاح.
وتطمح المبادرة الى اتاحة اللقاح الى 27 بالمائة من سكان البلدان المنتفعة ببرنامج التلقيح الأممي الذي يقر تمكين البلدان متوسطة الدخل ومن بينها تونس من الحصول على كمية من التلاقيح بأسعار مدعمة او مجانية، وفق ما بينه ممثل المنظمة.
ويناهز عدد البلدان متوسطة الدخل ضمن “كوفاكس”، 90 بلدا، من مجموع 190 بلدا جلها ضعيفة الدخل، لكن تنفيذ المبادرة يواجه تحديات تتمثل في اختلال التوزان بين العرض والطلب في سوق اللقاحات بالعالم، حسب ما بينه المتحدث، مشيرا، الى أن بعض البلدان الغنية بادرت باقتناء كميات أكثر من احتياجاتها من التلاقيح.
وعبر ممثل منظمة الصحة العالمية، عن أمله في أن تستعيد سوق اللقاحات توزانها قريبا من خلال مبادرة بعض البلدان بتوجيه كميات اللقاحات الاضافية عن احتياجاتها الى التسويق مجددا، مؤكدا، أن 70 بلدا في العالم قد شرعت بعد في اجراء التلاقيح.
وذكر، أن بعض البلدان في المنطقة شرعت في اجراء التلاقيح من بينها الأردن وبلدان الخليج العربي فيما اقتنت بلدان أخرى كميات من التلاقيح من بينها المغرب، مبينا في المقابل، الى أن تونس أعدت الاستراتيجية الوطنية لاجراء حملة التلاقيح التي نصت على اسناد الأولوية لكبار السن وحاملي الأمراض المزمنة في الانتقاع بالتلقيح.
ودعا الى التركيز على تطبيق البروتكولات الصحية ودعم الوقاية من كوفيد 19 ، منبها من أن المنظومة الصحية تواجه اشكالية على مستوى طاقة استيعاب المستشفيات بفعل استمرار النسق التصاعدي للاصابات بكورونا.