تجمّع عدد من أهالي معتمدية تمغزة بولاية توزر (الجنوب التونسي)، اليوم الاثنين 22 أفريل 2024، أمام المستشفى المحلي بالجهة، في وقفة احتجاجية للمطالبة بتوجيه أطباء للمنطقة التي أكدوا أنها تعاني من نقص فادح في الأطباء.
ووفق ما أوردته الوكالة الرسمية التونسية، فإنّ عديد المواطنين أكدوا أنّ طبيبة واحدة فقط تؤمن كامل الخدمات الطبية بالعيادات الخارجية وقسم الاستعجالي بالمستشفى المحلي بتمغزة وفي سبعة مراكز صحة أساسية، الأمر الذي أثر في عدد العيادات الموجهة للمواطنين خاصة في التجمعات السكانية الريفية.
ومن بين الشعارات المرفوعة خلال هذه الوقفة: “أهالي تمغزة بطالبون بتوفير إطار طبي قار”، “كفاية تهميش كفاية تسويف”، “عيب والله عيب تمغزة بلا طبيب”، “الصحة حق دستوري”.. وغيرها.
وأشار هؤلاء، إلى أنّ طبيبين اثنين غادرا المنطقة لتقتصر الخدمات على طبيبة واحدة، مشددين على أنّ معتمدية تمغزة يجب أن تحظى بالرعاية الصحية اللازمة، باعتبارها منطقة حدودية، تبعد أكثر من 65 كلم عن مركز الولاية.
وقد أكد المدير الجهوي للصحة بتوزر ياسين صبري، وفق المصدر نفسه، أنه بعد مغادرة طبيبين اثنين وبقاء طبيبة واحدة، يقع الاستنجاد أحيانًا بأطباء من القطاع الخاص بشكل ظرفي، فضلًا عن أطباء من بقية المؤسسات الصحية في حامة الجريد ودقاش وتوزر، مشيرًا في السياق نفسه، إلى أن كامل ولاية توزر “تعاني نقصًا في الإطار الطبي بعد مغادرة 25 طبيبًا خلال السنوات القليلة الأخيرة، مختلف المؤسسات.
وكان عدد من أهالي معتمدية تمغزة التابعة لولاية توزر بجميع عماداتها (الفريد، الرميثة، عين الكرمة، ميداس، تمغزة المدينة، فم الخنقة، سندس، الشبيكة، الظافرية) قد أعلنوا في وقت سابق، اعتزامهم القيام بوقفة سلمية للاحتجاج على ما آلت إليه وضعية القطاع الصحي بمعتمدية تمغزة والنقص الفادح في الإطار الطبي بالمستشفى المحلى بتمغزة.
وأشارت دعوة الاحتجاج إلى أنّ هذا النقص الفادح في الأطباء بالجهة، تسبّب في تدهور الخدمات المقدمة تجاه المواطنين، مطالبين وزير الصحة والمدير الجهوي للصحة بتوزر، الأخذ بعين الاعتبار ما وصفوها بـ”الحالة الكارثية التي يمر بها قطاع الصحة بالمعتمدية وذلك من خلال توفير طبيبين قارين بالمستشفى المحلي بتمغزة”.