تواصلت الإشادات الدولية باستضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022، معبرة عن مدى الإنجاز الذي يتحقق منذ فوز قطر بالتنظيم، وحتى استعداداتها النهائية ولمساتها الأخيرة لاستقبال المونديال وضيوفه.
ومن داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA جاء التأكيد على أن العالم سيكون على موعد مع حدث كبير، حين تتجه الأنظار يوم 20 نوفمبر الجاري لصافرة بداية أول مباراة لهذه البطولة.
وقال الدكتور ميشيل دووغ، رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد الدولي لكرة القدم، خلال مداخلة مع إذاعة “RTBF” البلجيكية: “قطر حريصة على بذل كل ما في وسعها للخروج بالبطولة على أفضل ما يكون .. وبالتالي فإني أعتقد أننا سنكون على موعد مع حدث كبير”.
وعن سبب تصويته لصالح ملف قطر، أجاب دووغ: “فعلت ما أملاه علي قلبي وضميري بعد أن درست كل الملفات المقدمة للترشح لاستضافة كأس العالم 2022”.
وتابع : “لقد استمعت إلى كل الانتقادات الموجهة إلى مونديال قطر، ولم أكلف نفسي عناء التعاطي معها”.
ومن إذاعة “RTBF” البلجيكية الى صحيفة “The Australian” الأسترالية، قال الكاتب جورج إيبامينودناس في مقال بالصحيفة تحت عنوان “الفن يزهر في الصحراء”: إنه قبيل المونديال تسجل قطر أهدافا في المشهد الفني بما أنها تستضيف مركزا إبداعيا مزدهرا لما فيه من عوامل جذب ثقافة على مستوى عالمي.
وتابع أن قطر، التي تستعد لتنظيم المونديال الشهر المقبل، أطلقت برنامجا فنيا طموحا يتضمن سلسلة من التجهيزات الرائعة.
وأضاف أنه تم تحويل الأماكن العامة في الدوحة وخارجها إلى معرض خارجي واسع يعرض أكثر من 40 عملا فنيا جديدا ومكلفا لفنانين كبار.
واستعرض الجهود المبذولة في إطار تحويل قطر الى متحف مفتوح خلال بطولة كأس العالم وقال: إن متحف الفن الإسلامي أعيد تصميمه بالكامل، إضافة إلى مجموعة متنوعة من المعارض التي تتكشف في جميع أنحاء الدوحة.
أما الإعلامي الفرنسي نيكول بيليه في حديث ورد ضمن برنامج Le live toussaint على تلفزيون “BFM” الفرنسي، فأكد أن شبكة قطر لقادة المشجعين ستخلق أجواء حماسية خلال المباريات، وعن وجود دليل إرشادات للقواعد التي تردد أن المشجعين مطالبون بالالتزام بها، قال: إن “ما تم تداوله مؤخرا لم يصدر عن جهات رسمية، فنحن لم نتلق بعد أي دليل رسمي يفرض على المشجعين سلوكيات معينة”.
وذكرت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية في تقرير لها أن “بطولة كأس العالم لكرة القدم، وهي واحدة من أهم الأحداث في عالم الرياضة، تنطلق في قطر في غضون شهر واحد، بالضبط في 20 نوفمبر، وتعد قطر أول دولة عربية تتشرف باستضافة كأس العالم في تاريخ المسابقة، وقد بذلت قصارى جهدها لضمان إقامة البطولة على أعلى مستوى ممكن، ومع ذلك، طورت وسائل الإعلام الغربية سلسلة من الأساطير المصممة لتشويه سمعة تنظيم كأس العالم حتى قبل أن تبدأ”.
ولفتت سبوتنيك إلى أن وسائل الإعلام الغربية لم تنتقد كأس العالم 1998 و2006 في فرنسا وألمانيا، على التوالي، لكنها انتقدت بنشاط جنوب إفريقيا في عام 2010 بدعوى انعدام الأمن، والبرازيل في عام 2018 بزعم انتشار الفقر بين السكان المحليين، وروسيا في عام 2018 بذريعة “عدم كفاية الحرية”، وأخيرا قطر في عام 2022 بافتعال أكاذيب حول وضع العمال، وبالتالي ولسبب ما -حسب التقرير- لا يريد العالم الغربي أن يرى كأس العالم في أي مكان سوى أوروبا.