أعلنت “التنسيقية الوطنية الموحّدة لدعم المقاومة الفلسطينية وتجريم كل أشكال التطبيع”، في بيان، رفضها لمشاركة حركة النهضة في مسيرة اليوم الاربعاء داعية إياها إلى العدول عن المشاركة “لعدم استفزاز مشاعر الشّعب التّونسي وتجنّب التّوتّرات والمناكفات”.
وأكّدت التنسيقيّة أنّ حركة النّهضة عرفت برفضها لمبدأ تجريم التّطبيع وانها الطّرف الأساسي الذي عطّل تفعيله طيلة العشريّة الماضية والذي استقبل كبار الصّهاينة على أرض تونس.
وأشارت إلى أنّ إعلان حركة النّهضة مشاركتها في مسيرة تجريم التّطبيع يكشف للرّأي العامّ الوطني حجم التخبّط والانتهازيّة وازدواجيّة خطابها بالنظرالى أنها هي من رفضت إدراجه ضمن نصّ الدّستور وسعت إلى تعطيل تمريره كقانون داخل لجان البرلمان أو في الجلسة العامّة سواء خلال الفترة النّيابيّة السّابقة أو الفترة الحاليّة.
كما عبّرت التنسيقية عن تفاجؤ مكوّناتها مما اسمته “عمليّة السطو الجديدة” التي تريد النهضة أن تقوم بها على التحرّكات الاحتجاجيّة الميدانيّة ضدّ العدوان الصّهيوني الغاشم ومحاولتها أيضا تحريف عنوان المسيرة من المسيرة من أجل تجريم التّطبيع إلى مسيرة من أجل دعم الشّعب الفلسطيني.
وكانت التّنسيقيّة قد وجّهت الدعوة إلى جميع القوى الوطنيّة من منظّمات وجمعيّات وأحزاب وشخصيّات تتبنّى تجريم التّطبيع بكلّ أشكاله إلى مسيرة اليوم التي دعا إليها الإتحاد العام التونسي للشغل.
يذكر أنّه تمّ الإعلان عن تشكيل التنسيقية الوطنية الموحّدة لدعم المقاومة الفلسطينية وتجريم التطبيع يوم 17 ماي الجاري والتي تضم جمعيات ومنظمات وطنية أبرزها الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والهيئة الوطنية للمحامين وتنسيقية العمل المشترك من اجل فلسطين في تونس وائتلاف صمود إضافة إلى أحزاب معارضة من داخل البرلمان ومن خارجه.